مع الايماء
إلى ابن عبّاس بشدّة صولة الأعداء و عدم رعايتهم أى حرمة و
أيّ شخصيّة ليكون يقظا في حوزة حكومته مدبّرا في ردّ كيد الأعداء، فإنّ حوزة
حكومته و هي البصرة مطمح نظر معاوية و أعوانه الطّغاة.
و يتلظّى
لهبات قلبه الكئيب من خلال سطور هذا الكتاب، فقد أصابه جراحات عميقة لا تندمل من
موت الأشتر الّذي كان يمينه القاطعة في دفع أعدائه و لم يتسلّى عنه حتّى ورد عليه
خبر فتح مصر و قتل محمّد بن أبى بكر الّذى يكون قرّة
عينه في العالم الإسلامي و ناصره المخلص الوحيد من أبناء الخلفاء الماضين فكان
إطاعته له 7 حجّة قاطعة له تجاه مخالفيه و لعلّه وصفه في كلامه بالسيّف
القاطع بهذا الاعتبار و من الوجهة السّياسيّة كتوصيفه بأنّه كان ركنا
دافعا.
و كان فوت الأشتر و
محمّد بن أبي بكر نكاية من جهتين:
1- أنّ
الأشتر اغتيل و مات بالسّمّ المدسوس من قبل جواسيس معاوية فعظم فوته عليه حيث إنّه
لو كان قتل في الحرب كان مصيبته أخفّ.
2- حيث إنّ
محمّدا اخذ و قتل صبرا و احرق جثمانه بأشدّ الإحراق و أفظعه و لو كان قتل في الحرب
و الضّرب كان مصابه أخفّ.
و انضمّ إلى
هذين المصيبتين الكبريين عصيان أصحابه، فصار 7 آيسا من الحكومة على
المسلمين و كارها من الحياة حتّى يسأل اللّه الفرج و الخلاص من هذا
الأناس، و هل أراد 7 بالفرج العاجل إلّا الموت؟؟ فيا
للّه من مصيبة ما أعظمها و أفجعها.
الترجمة
نامهاى كه
پس از كشته سدن محمّد بن أبي بكر به عبداللّه بن عباس نگاشته:
أمّا بعد،
براستى كه مصر بدست دشمنان گشوده و تصرف شد و محمّد بن أبي بكر- كه خدايش رحمت
كناد- بدرجه شهادت رسيد، من او را بحساب خدا مىگذارم بحساب فرزندى خير خواه و
كارگزارى كوشا و رنج كش، و شمشيرى