(العين):
الجاسوس، (المغرب): الشام لأنّه في مغرب كوفة و مكّة، (الموسم): موقع أداء الحجّ و
مجمع الحجّاج في مكّة المكرّمة، (العمى) جمع أعمى: من لا يبصر، (الصمّ): جمع أصمّ،
(الكمه): جمع الأكمه: الأعمى خلقة، (البطر): شدّة الفرح و كثرة النّشاط،
(البأساء): الشّدّة و لا أفعل له لأنّه اسم غير صفة، (الفشل): الجبن و الضّعف.
الاعراب
بالمغرب:
متعلّق بالعين لما فيه من معنى الوصفيّة و جملة كتب إلىّ خبره العمى القلوب: من
إضافة الصفة إلى معموله و الاضافة لفظيّة و لا مانع من دخول أل على المضاف و كذا
ما بعده، درّها: بدل اشتمال من الدنيا.
المعنى
قثم بن
عباس بن عبد المطلب من الموالين لعلىّ 7 ولّاه على مكّة المكرّمة
بعد عزل أبا قتادة الأنصاري عنها، و لم يزل واليا عليها حتى قتل عليّ 7، حكى عن ابن عبد البرّ أنّ قثم استشهد بسمرقند، كان
خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفّان زمن معاوية فقتل بها، قيل: و كان قثم يشبه رسول
اللّه 6.
قال الشارح
المعتزلي في (ص 138 ج 16 ط مصر): كان معاوية قد بعث إلى مكة دعاة فى السرّ يدعون
إلى طاعته و يثبطون العرب عن نصرة أمير المؤمنين و يوقعون في أنفسهم أنه إمّا قاتل
لعثمان أو خاذل، و إنّ الخلافة لا تصلح فيمن قتل أو خذل، و ينشرون عندهم محاسن
معاوية بزعمهم و أخلاقه و سيرته، فكتب أمير المؤمنين 7 هذا الكتاب
إلى عامله بمكة ينبهه على ذلك ليعتمد فيه بما تقتضيه السياسة و لم يصرّح في هذا
الكتاب بماذا يأمره أن يفعل إذا ظفر بهم.
أقول: لعلّ
ذلك قد كان و لكن لا يلائم ما ذكره ما يستفاد من هذا الكتاب فانه صادر باعتبار
موسم الحجّ و اجتماع الحجاج في مكة من كلّ صقع من الأصقاع