responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 46

ذمّته من إرشاد الناس‌ و توضيح الحقّ لهم ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيى من حيّ عن بينّة.

و نبّه‌ معاوية على أنّ ما ارتكبه من الخلاف أمر يرجع إلى إضلال‌ كثير من الناس‌ و لا تدارك له إلّا برجوعه إلى الحقّ و إعلامه ضلالته ليرجع عنها من وقع فيه بغيّه و تلبيسه مع إشارته إلى أنّه لا يتّعظ بمواعظه حيث يقول في صدر الكتاب «و إنّي لأعظك مع علمي بسابق العلم فيك ممّا لا مردّ له دون نفاذه- إلخ» و مقصوده إعلام حاله على سائر المسلمين لئلّا يقعوا في حبل ضلالته و خدعوا بالقاء شبهاته.

و قد نقل الشارح المعتزلي «ص 133 ج 16 ط مصر»: بعد نقل صدر كتابه عن أبي الحسن عليّ بن محمّد المدائنى مكاتبات عدّة بعد هذا الكتاب بين عليّ 7 و معاوية تحتوى على جمل شديدة اللّحن يبين فيها علىّ 7 ما عليه معاوية من الغيّ و الضلالة و الخدعة و الجهالة، فيردّ عليه معاوية بما يفترى على عليّ 7 من الأباطيل و الأضاليل مقرونا بالوعيد و التهديد، ثمّ يقول في «ص 136»:

قلت: و أعجب و أطرب ما جاء به الدّهر ... يفضى أمر عليّ 7 إلى أن يصير معاوية ندّا له و نظيرا مماثلا، يتعارضان الكتاب و الجواب- إلى أن قال: ثمّ أقول ثانيا لأمير المؤمنين 7: ليت شعرى لما ذا فتح باب الكتاب و الجواب بينه و بين معاوية؟ و إذا كانت الضّرورة قد قادت إلى ذلك، فهلّا اقتصر في الكتاب إليه على الموعظة من غير تعرّض للمفاخرة و المنافرة، و إذا كانت لا بدّ منهما فهلّا اكتفى بهما من غير تعرّض لأمر آخر يوجب المقابلة و المعارضة بمثله، و بأشدّ منه «و لا تسبّوا الّذين يدعون من دون اللّه فيسبّوا اللّه عدوا بغير علم» و هلّا دفع هذا الرّجل العظيم الجليل نفسه عن سباب هذا السّفيه الأحمق» ثمّ جرّ الكلام إلى ابتداء علي 7 بلعن معاوية في القنوت مع عمرو بن العاص و أبي موسى و غيرهم، فقابله معاوية بلعنه مع أولاده و مع جمع من أخصّاء أصحابه.

أقول: ظاهر كلامه تأسّف مع اعتراض شديد أو اعتراض مقرون بتأسّف‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست