قال الرّضيّ: [و] المنذر هذا هو الّذي
قال فيه أمير المؤمنين- 7- إنّه لنظّار في عطفيه، مختال في برديه،
تفّال في شراكيه.
اللغة
(رقّى) بالتشديد:
رفع إليّ، و أصله أن يكون الانسان في موضع عال فيرقى إليه شيء، (العتاد): العدّة،
(الشسع): سير بين الاصبعين في النعل العربي.
الاعراب
قال الشارح
المعتزلي: و اللام في لهواك متعلّقة بمحذوف دلّ عليه «انقيادا» لأنّ المتعلّق من
حروف الجرّ بالمصدر لا يجوز أن يتقدّم على المصدر.
أقول: يصحّ
أن تتعلّق بقوله «لا تدع» فلا يحتاج إلى تكلّف التقدير و هو أوضح معنا أيضا و كذا
في الجملة التالية.
المعنى
المنذر بن
الجارود من أشراف العرب و من عبد القيس الناهي في الشرف ينسب إلى نزار بن
معد بن عدنان، كان الجارود نصرانيّا فوفد على النبيّ 6 في سنة تسع أو عشر من الهجرة فأسلم و حسن إسلامه و سكن بعد ذلك في البصرة و
قتل بأرض فارس أو نهاوند مع النعمان بن المقرّن.
و قد بالغ
عليّ 7 في ذمّه و توبيخه في هذا الكتاب لما ثبت عنده من خيانته في أموال
المسلمين و صرفها في شهواته و عشيرته زائدا على ما يستحقّون و هذا ممّا لا يتحمّله
7.
قال الشارح
المعتزلي في «ص 59 ج 18 ط مصر»: و أمّا الكلمات الّتي ذكرها الرضيّ عنه 7 في أمر المنذر فهى دالّة على أنّه نسبه إلى التيه و العجب،
فقال: (نظّار في عطفيه) أى جانبيه، ينظر تاره هكذا و تارة هكذا، ينظر
لنفسه و يستحسن هيئته و لبسته، و ينظر هل عنده نقص في ذلك أو عيب فيستدركه
بازالته،