الّذي ليس بالتمام، (الضالّة): المفقودة،
(السائمة): الأنعام المجتمعة للرعي، (لم تماشها): صيغة جحد من ماشى يماشي أى لا
يصاحبها الهوينا، و لا تماسّها كما في نسخة اخرى.
الاعراب
و أنتم: عطف
على اسم كنّا، أنّا آمنّا: في تأويل المفرد فاعل فرّق، أى إيماننا و كفركم، فذلك
جدير: جملة اسميّة جزاء الشرط و في محلّ خبر إنّي، تضربهم بحاصب: جملة حاليّة عن
الرياح، و اللّه و ما علمت: جملتان معترضتان بين اسم إنّ و خبره و هو الأغلف القلب
و ما في ما علمت مصدريّة زمانيّة مفعول فيه لقوله علمت و الفعل ملغى عن مفعوليه و
نزّل منزلة اللازم لإفادة الإطلاق، المقارب: خبر ثان لانّ، قريب: عطف على الأغلف،
ما أشبهت: فعل التعجّب.
المعنى
قال الشارح
المعتزلي «ص 251 ج 17 ط مصر»: أمّا الكتاب الّذي كتبه إليه معاوية و هذا الكتاب
جوابه، فهو: من معاوية بن أبي سفيان، إلى عليّ بن أبي طالب:
أمّا بعد،
فإنّا بني عبد مناف لم نزل ننزع من قليب واحد، و نجري في حلبة واحدة، ليس لبعضنا
على بعض فضل، و لا لقائمنا على قاعدنا فخر، كلمتنا مؤتلفة، و الفتنا جامعة، و
دارنا واحدة، يجمعنا كرم العرق، و يحوينا شرف النجاد، و يحنو قويّنا على ضعيفنا، و
يواسي غنيّنا فقيرنا، قد خلصت قلوبنا من دغل الحسد، و طهرت أنفسنا من خبث النيّة.
فلم نزل كذلك
حتّى كان منك ما كان من الإدهان في أمر ابن عمّك، و الحسد له، و نصرة الناس عليه،
حتى قتل بمشهد منك، لا تدفع عنه بلسان و لا يد، فليتك أظهرت نصره، حيث أسررت خبره،
فكنت كالمتعلّق بين الناس بعدوّ (بعذر خ) و إن ضعف، و المتبرّي من دمه بدفع و إن
وهن.
و لكنّك جلست
في دارك تدسّ إليه الدواهي و ترسل إليه الأفاعى، حتّى