(فثبّطهم):
حبسهم بالجبن يقال: ثبّطه عن الأمر أى أثقله و أقعده، (الجحر) بالضمّ: ثقب الحيّة
و نحوها من الحشار، (الزبد) بالضمّ: ما يستخرج بالمخض من اللبن، (خثر) اللبن خثورة
من باب قتل بمعنى ثخن و اشتدّ و رجل خاثر النفس أي ثقيل كسلان.
الاعراب
و هو عامله
على الكوفة: جملة حاليّة و يحتمل الاستيناف و كذا ما بعده و يحتمل فيه العطف أيضا،
هو لك: جملة اسميّة صفة لقوله قول، و عليك: ظرف مستقرّ معطوف على لك و يمكن أن
يكون عطفا على هو بتقديره بعده أى و هو عليك فتكون حاليّة و المعنى أنّه قولك
حالكونه يكون على ضررك، أيم اللّه:
قسم و هو
مبتدأ لخبر محذوف و هو قسمى و ما بعده جواب القسم.
المعنى
قال الشارح
المعتزلي «ص 246 ج 17 ط مصر»: المراد بقوله (هو لك و عليك) أنّ أبا
موسى كان يقول لأهل الكوفة: إنّ عليّا إمام هدى، و بيعته صحيحة إلّا أنّه لا يجوز
القتال معه لأهل القبلة، هذا القول بعضه حقّ و بعضه باطل.
أقول: الظاهر
من كلامه أنّ البعض الحقّ منه تصديقه بامامته و صحّة بيعته و البعض الباطل عدم
تجويزه القتال معه لما قال عنه ابن ميثم «و يقول:
إنّها فتنة
فلا يجوز القيام فيها و يروى عن النبيّ 6 أخبارا يتضمّن وجوب
القعود عن الفتنة و الاعتزال فيها»- إلى أن قال: و هو عليه من وجوه:
1- كان
معلوما من همّه أنّه لم يقصد بذلك إلّا قعود الناس عنه، و فهم منه ذلك، و هو خذلان
للدين في الحقيقة و هو عائد عليه بمضرّة العقوبة منه 7 و من اللّه
تعالى في الاخرة.
أقول: و
يؤيّد ذلك ما قيل في حال أبي موسى من أنّه من المعتقدين بعبد