responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 360

على طليحة بن خويلد- إلى أن قال: «فخرج عليّ 7 بنفسه و كان على نقب من أنقاب المدينة».

أقول: الظاهر أنّ المراد من إمساكه يده إمساكه عن بيعة موافقيه معه و قيامه بالامامة فانتظر أمر بيعة أبي بكر هل يفوز بالأكثريّة الساحقة بحيث يسقط تكليفه بالجهاد و الدفاع لقلّة أعوانه أم لا؟ فكان الأمر رجوع الناس و ارتدادهم عن وصيّة رسول اللّه و استخلافه فانّ المقصود من كلمة «الناس» في قوله‌ «رأيت راجعة الناس» المعرّف باللام هو المقصود منه في قوله‌ «الناس» في جملة (فما راعني إلّا انثيال الناس على فلان).

و قد فسّره الشارح بأبي بكر و قال: أى انصبابهم من كلّ وجه كما ينثال التراب على أبي بكر، و هكذا لفظ الكتاب الّذي كتبه للأشتر و إنّما الناس يكتبونه الان «إلى‌ فلان» تذمّما من ذكر الاسم.

أقول: مرحبا باعترافه بتذّمم الناس من اسم أبي بكر.

فمقصوده 7 من‌ الناس‌ الّذين رجعوا عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمّد 6‌ هم الّذين بايعوا مع أبي بكر، و لمّا أيس 7 من المبارزة معهم بقوّة الامرة و الحكومة و تصدّي زعامة الامّة عدل إلى مبارزة مسلميّة و بايع أبا بكر و نصر الاسلام‌ بارائه النيّرة و هداهم إلى المصالح الاسلاميّة كاظما غيظه و صابرا على سلبهم حقّه، فكم من مشكلة حلّها و قضيّة صعبة لجئوا فيها إليه حتّى قال عمر في عشرات من المواقف: «لو لا عليّ لهلك عمر» و هذا هو المعنيّ بقوله 7:

(فخشيت إن لم أنصر الاسلام و اهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليّ أعظم).

و هذه الصعوبات الّتي حلّها علما و رأيا هي الأحداث الّتي‌ نهضت‌ لها حتّى زاح الباطل و زهق‌، و المقصود منه توطئة خبيثة دبّرها بنو اميّة لمحق الاسلام و الرجوع إلى آداب الجاهليّة الاولى‌ (و اطمأنّ الدين و تنهنه) عن الزوال ببقاء ظواهر الاسلام و دفع الشبهات و عرفان جمع من العرب و الناس الحقّ و رجوعهم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست