و بابه قال (الوكزة): و كزه: ضربه و
دفعه، و يقال: و كزه أي ضربه بجمع يده على ذقنه، و أصابه بوكزة أى بطعنة و ضربة،
(نخوة): في الحديث إنّ اللّه أذهب بالإسلام نخوة الجاهليّة بالفتح فالسّكون أى
افتخارها و تعظّمها، (الفرصة):
النوبة، و
الممكن من الأمر، (يمحق) يقال: محقه محقا من باب نفعه: نقصه و أذهب منه البركة، و
قيل: المحق ذهاب الشيء كلّه حتّى لا يرى له أثر، (التزيّد): تفعّل من الزيادة أى
احتساب العمل أزيد مما يكون، (المقت):
البغض، (لجّ)
في الأمر لجاجة إذا لازم الشيء و واظبه من باب ضرب، (الاسوة):
المساواة،
(التغابي): التغافل، (سورة) الرّجل: سطوته وحدّة بأسه، (غرب) اللسان: حدّته،
(البادرة): سرعة السّطوة و العقوبة.
الاعراب
إيّاك منصوب
على التحذير، و الدّماء منصوب على التحذير و التقدير اتّق نفسك و احذر الدّماء و
سفكها، ممّا يضعفه: من للتبعيض، لا عذر لنفى الجنس و الخبر محذوف، في نفسه جار و
مجرور متعلق بقوله: أوثق، مقتا: منصوب على التميز، بما الناس، ما موصولة أو
موصوفة، و الجملة بعدها صفة أو صلة، و فيه متعلّق بقوله أسوة، بكفّ البادرة مصدر
مضاف إلى المفعول من المبنى للمفعول.
المعنى
قد تعرّض
7 في هذا الفصل للتّوصيات الأخلاقيّة بالنّسبة إلى الوالي نفسه ليكون
اسوة لعمّاله أوّلا و لكافّة الرّعيّة نتيجتا، فتوجّه إلى التّعليم الأخلاقي كطبيب
روحاني ما أشدّه في حذقه و مهارته فانّه 7 وضع إصبعه على أصعب الأمراض
الأخلاقيّة و الجنائية الّتي ابتلت بها الامّة العربيّة في الجاهليّة العمياء
الّتي ظلّت عليها قرونا وسعت في معالجتها و التحذير عنها و بيان مضارّها كدواء
ناجع ناجح في معالجتها فشرع في ذلك الفصل بقوله 7.
(إيّاك و
الدّماء و سفكها) كانت العرب في الجاهليّة غريقة في الحروب و المشاحنات، و عريقة في
سفك الدّماء البريئات، فكانت تحمل سلاحها و تخرج