(المطيّة):
ما يقطع به المسافة فاختلاف اللّيل و النّهار يوحب طيّ مدّة العمر، (تعدو): تجاوز
(التخفيض و الاجمال): ترك الحرص في طلب الدّنيا، (الحرب): سلب المال و فنائه،
(أوجفت): أسرعت (التلافي): التدارك (الوكاء):
حبل يشدّ به
رأس القربة، (الحرفة): الاكتساب بالتعب، (أهجر الرجل): اذا أفحش في منطقه (الرفق):
اللين و (الخرق): ضدّه، (النوكى): الحمقى (الصّرم):
و قد جعلك
اللّه حرّا، جملة حاليّة، استفهام انكارى- نفى و ما خير خير: يحتمل أن يكون كلمة
ما استفهامية للانكار فالخير الأوّل مضاف إلى الثاني و لو جعلت نافية ففي الاضافة
غموض و في العبارة إبهام و الاعراب في قوله «و يسر لا ينال» أغمض فتدبّر بشدّ
الوكاء ظرف مستقر خبر لقوله «حفظ»، ما ذلّ، لفظة ما مصدرية زمانيّة رجاء أكثر منه:
مفعول له لقوله «لا تخاطر»، ما في قوله «يومامّا» نكرة تفيد القلّة.
المعنى
قرّر 7 في هذا الفصل زوال الدّنيا و فناءها بحساب
رياضى فقال: إنّ العمر عدد من اللّيالى و الأيّام المارّة على الدّوام و يصل إلى
النهاية و ينفد لا محالة و بعد ما أثبت بالبرهان الرياضى أنّ العمر منقض و أنّ
الأجل محتوم فلا ينبغي الركون إلى الدنيا و الاعتماد عليها، ثمّ توجّه إلى ابطال
ما يفتتن به أهل الدّنيا من الامال و بيّن أنّ الانسان في هذه
الدّنيا لا يبلغ إلى آماله لأنّ الأمل غير محدود، و الأجل محدود، و وصّاه بترك
الحرص و الكدّ في طلب الدّنيا، فإنّ الرزق المقدّر يصل بأدنى طلب و ما يطلب
بجدّ و كدّ ربّما يتلف و يضيع و يعرضه الحرب.