3- أن يمنع جنده و أعوانه من التعرّض لهم
و ينحّى الحرس و الشّرط الّذين يرعب النّاس منهم عن هذه الجلسة ليقدر ذوو الحاجة
من بيان مقاصدهم و شرح ماربهم و مظالمهم بلا رعب و خوف و حصر في الكلام.
4- أن يتحمّل
من السّوقة و البدويّين خشونة آدابهم و كلامهم العاري عن كلّ ملاحة و أدب.
5- أن لا
يضيّق عليهم في مجلسه و لا يفرض عليهم آدابا يصعب مراعاتها و لا يلقاهم بالكبر و
أبهّة الولاية و الرّياسة.
6- أنه إن
كان حاجاتهم معقولة و مستجابة فاعطاهم ما طلبوا لم يقرن عطائه بالمنّ و الأذى و
الخشونة و التأمّر حتّى يكون هنيئا و إن لم يقدر على إجابة ما طلبوا يردّهم ردّا
رفيقا جميلا و يعتذر عنهم في عدم إمكان إجابة طلبتهم.
الثاني: ما
يلزم عليه فيما بينه و بين أعوانه و عمّاله المخصوصين به من الكتّاب و الخدمة كما
يلي:
1- يجيب
عمّاله و كتّابه في حلّ ما عجزوا عنه من المشاكل الهامّة.
2- يتولّى
بنفسه اصدار الحوائج الّتي عرضت على أعوانه و يصعب عليهم انفاذها لما
يعرض عليهم من التّرديد في تطبيق القوانين أو الخوف ممّا يترتّب على انفاذها من
نواح شتّى.
3- أن لا
يتأخّر أىّ عمل عن يومه المقرّر و يتسامح في إمضاء الامور في أوقاتها المقرّرة.
الثالث: ما
يلزم عليه فيما بينه و بين اللّه فوصّاه بأنّ الولاية بما فيها من المشاغل و
المشاكل لا تحول بينه و بين ربّه و أداء ما يجب عليه من العبادة و التوجّه إلى
اللّه فقال 7:
اجعل أفضل أوقاتك و
أجزل أقسام عمرك بينك و بين اللّه في التوجّه إليه و التضرّع و الدعاء لديه و إن
كان كلّ عمل من أعمالك عبادة للّه مع النيّة الصالحة و إصلاح حال الرّعية.