للاختصاص و تفيد الاخلاص، و كلّ: المضاف
إليه محذوف أي كلّهم.
المعنى
قد عبّر 7 من الطبقة السّابعة بالطّبقة السّفلى نظرا إلى ظاهر حالهم
عند النّاس حيث إنّهم عاجزون عن الحيلة و الاكتساب و هم مساكين و محتاجون و
المبتلون بالبؤس و الزّمانة و لكن سوّاهم مع سائر النّاس في الحقوق و أظهر بهم
أشدّ العناية و الاهتمام و قسّمهم إلى ثلاثة أقسام.
1- القانع، و
قد فسّر بمن يسأل لرفع حاجته و يعرض حاجته على مظانّ قضائه.
2- المعترّ،
و هو السّيىء الحال الّذي لا يسأل الحاجة بلسانه و لكن يعرض نفسه في مظانّ
التّرحم و التوجّه إليه فكان يسأل بلسان الحال.
3- من اعتزل
في زاوية بيته لا يسأل بلسانه و لا يعرض نفسه على مظانّ قضاء حوائجه، إمّا لرسوخ
العفاف و عزّة النّفس فيه، و إمّا لعدم قدرته على ذلك كالزّمنى و هم الّذين بيّن
حالهم في قوله 7 (و تفقّد امور من لا يصل إليك منهم، ممّن
تقتحمه العيون و تحقره الرّجال) و قد وصّى فيهم بامور:
1- حفظ
حقوقهم و العناية بهم طلبا لمرضاة اللّه و حذرا من نقمته لأنهم لا يقدرون على الانتقام
ممن يهضم حقوقهم.
2- جعل لهم
قسما من بيت المال العام الّذي يجمع فيه الصّدقات الواجبة و المستحبّة و أموال
الخراج الحاصل من الأراضي المفتوحة عنوة.
3- جعل لهم
قسما من صوافي الاسلام في كلّ بلد، قال في الشّرح المعتزلي:
و هي الأرضون
الّتي لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب و كانت صافية رسول اللّه 6، فلمّا قبض صارت لفقراء المسلمين، و لما يراه الامام من مصالح الاسلام.
4- أن لا
يصير الزهو بمقام الولاية موجبا لصرف النّظر عنهم و عدم التوجّه إليهم مغترّا
باشتغاله بامور هامّة عامّة، فقال 7: أحكام الامور الهامّة الكثيرة لا
يصير