responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 23

له أزرك، و لا يأتيك بغتة فيبهرك، و إيّاك أن تغترّ بما ترى من إخلاد أهل الدّنيا إليها، و تكالبهم عليها، فقد نبّأك اللّه عنها، و نعت [نعتت‌] لك نفسها، و تكشّفت لك عن مساويها، فإنّما أهلها كلاب عاوية، و سباع ضارية، يهرّ بعضها بعضا، و يأكل عزيزها ذليلها و يقهر كبيرها صغيرها، نعم معقّلة، و أخرى مهملة، قد أضلّت عقولها و ركبت مجهولها، سروح عاهة، بواد وعث! ليس لها راع يقيمها، و لا مسيم يسيمها، سلكت بهم الدّنيا طريق العمى، و أخذت بأبصارهم عن منار الهدى، فتاهوا في حيرتها، و غرقوا في نعمتها، و اتّخذوها ربّا فلعبت بهم و لعبوا بها، و نسوا ما وراءها!! رويدا يسفر الظّلام، كان قد وردت الأظعان، يوشك من أسرع أن يلحق.

اللغة

يقال: هذا منزل قلعة بضمّ القاف و سكون اللّام: ليس بمستوطن، و يقال:

هم على قلعة أى على رحلة، (البلغة): قدر الكفاية من المعاش، (الأزر): الظّهر و القوّة، (فيبهرك) أى يجعلك مبهوتا مغلوبا لا تقدر على التدارك، (أخلد)، إلى كذا: اتّخذه دار الخلد و الاقامة الدائمة، (التكالب): التنازع على التسلط كالكلاب يتنازعون للتسلط على الجيف، (المساوى): المعايب، (الضراوة)، الجرأة على الاصطياد، (المعقّدة): المربوطة بالعقال، (المجهول) و المجهل: المفازة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 20  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست