قال الشارح المعتزلي: «و الأصل في هذا
قول اللّه تعالى «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا، و لا يملأ عين
ابن آدم إلّا التراب» و هذا من القرآن الذي رفع و نسخت تلاوته».
مضافا إلى
أنّ للدّنيا شئون و حوائج لا تحصى و لا يؤثر نيل شأن من شئونها أو قضاء حاجة من
حوائجها عن سائر الشئون و الحوائج. بل كلّما نال طالبها حاجة من حوائجها و شأنا من
شئونها ازداد حوائج اخرى، فمن نال ثروتها يحتاج إلى حفظة يحفظونها و مخازن
تحتويها، و من نال جاهها و ملوكيتها تحتاج إلى خدم و جند و أعوان، ثمّ بيّن أنّه
من نال شيئا منها فلا يبقى له بل يفارقه و ينقطع منه إمّا بفناء ما ناله و زواله و
هلاكه، و إمّا بموت صاحبه و طالبه، و عبّر عن الجامع بين الوجهين بقوله (و من
وراء ذلك فراق ما جمع و نقض ما أبرم).
الترجمة
أمّا بعد
براستى كه دنيا از هر آنچه جز خودش بازدارنده است، دنيادار بچيزى از آن دست نيابد
جز آنكه آزش بر آن بيفزايد و دلش بيشتر دربند آن باشد، و هرگز دنيادار بهر آنچه كه
از آن بدست آرد بى نياز نگردد از آنچه را كه بدان دست نيافته است.
و در دنبال
آن همه جدا شدن از هر آنچه است كه فراهم آورده و شكست هر آنچه است كه محكم ساخته،
و اگر تو از آنچه گذشته است عبرت پذير باشى آنچه را كه از عمر و فرصت برايت بجا است
غنيمت شمارى و نگهدارى، و السّلام.
المختار
التاسع و الاربعون من كتبه 7 و من كتاب له 7 الى امرائه على
الجيوش
من عبد
اللّه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى أصحاب المسالح: