المختار السادس و الاربعون و من وصية
له 7 للحسن و الحسين 8 لما ضربه ابن ملجم لعنه اللّه
أوصيكما
بتقوى اللّه، و أن لا تبغيا الدّنيا و إن بغتكما، و لا تأسفا على شيء منها زوى
عنكما، و قولا بالحقّ، و اعملا للأجر، و كونا للظّالم خصما، و للمظلوم عونا.
أوصيكما و جميع ولدي و أهلي و من بلغه كتابي بتقوى اللّه، و نظم أمركم، و صلاح ذات
بينكم، فإنّي سمعت جدّكما- 6- يقول: صلاح ذات البين أفضل من
عامّة الصّلاة و الصّيام. اللّه اللّه في الأيتام، فلا تغبّوا أفواههم، و لا
يضيعوا بحضرتكم و اللّه اللّه في جيرانكم، فإنّهم وصيّة نبيّكم، ما زال يوصي بهم
حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم، و اللّه اللّه في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم و
اللّه اللّه في الصّلاة فإنّها عمود دينكم، و اللّه اللّه في بيت ربّكم، لا تخلوه
ما بقيتم، فإنّه إن ترك لم تناظروا، و اللّه اللّه في الجهاد بأموالكم و أنفسكم و
ألسنتكم في سبيل اللّه، و عليكم بالتّواصل و التّباذل و إيّاكم و التّدابر و
التّقاطع، لا تتركوا الأمر بالمعروف و النّهى