المختار الخامس و الاربعون من كتبه
7 و من كتاب له 7 الى بعض عماله
أمّا بعد،
فإنّك ممّن أستظهر به على إقامة الدّين، و أقمع به نخوة الأثيم، و أسدّ به لهاة
الثغر المخوف، فاستعن باللّه على ما أهمّك، و أخلط الشّدّة بضغث من اللّين، و ارفق
ما كان الرّفق أرفق، و اعتزم بالشّدّة حين لا يغني عنك إلّا الشّدّة و اخفض
للرّعيّة جناحك، و ابسط لهم وجهك، و ألن لهم جانبك، و آس بينهم في اللّحظة و
النّظرة و الإشارة و التّحيّة، حتّى لا يطمع العظماء في حيفك، و لا ييأس الضّعفاء
من عدلك، و السّلام.
المخطئ
المذنب، كنايه (اللهات): ما بين الفكّين الأعلى و الأسفل، و هى كناية عن هجوم
العدوّ كالسبع فاتحا فاه لأخذ الصيد، (الضغث): النصيب من الشيء يختلط بغيره.
الاعراب
ما كان
الرفق: ما مصدريّة زمانيّة و كان صلتها، حتّى لا يطمع: لفظة حتّى تفيد التعليل.