و يقال: أقحم فرسه النهر، أى أوقعه و
أدخله فيه بعنف.
(الغيّ):
الضلال و الانهماك في الباطل، و قال الراغب في المفردات: الغيّ جهل من اعتقاد فاسد
و ذلك أنّ الجهل قد يكون من كون الإنسان غير معتقد اعتقادا لا صالحا و لا فاسدا، و
قد يكون من اعتقاد شيء فاسد و هذا النحو الثاني يقال له غيّ، قال تعالى: ما ضَلَّ
صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى ... وَ إِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي
الغَيِ، و قوله:
فَسَوْفَ
يَلْقَوْنَ غَيًّا أى عذابا فسمّاه الغيّ لما كان الغيّ هو سببه و ذلك كتسمية الشيء
بما هو سببه كقولهم للنبات: ندى.
(اوعرت) من
الوعر اى الصعب وزنا و معنى: يقال: مكان وعر و طريق وعر و مطلب وعر، و أوعرت عليك
المسالك أى اخشنت و صعبت (رمسك) الرمس القبر، قال الفيومىّ في المصباح: رمست الميت
رمسا من باب قتل و في لغة من باب ضرب دفنته، و الرمس: التراب تسمية بالمصدر ثمّ
سمّي القبر به و الجمع رموس مثل فلس و فلوس، قال مسور بن زيادة الحارثى:
أبعد الّذي بالنّعف نعف كويكب
رهينة رمس ذى تراب و جندل
و البيت من
الحماسة (64) قال المرزوقي في الشرح: الرمس القبر، و الأصل في الرمس التغطية يقال:
رمسته بالتراب و منه الرياح الروامس، و قال المتلمّس:
أ لم تر أنّ المرأ رهن منيّة
صريع لعافي الطير أو سوف يرمس
و البيت من
الحماسة أيضا (الحماسة 220) و قال المرزوقي: و معنى يرمس يدفن و الرمس الدفن و
الرياح الروامس منه و توسّعوا في الدّفن فقيل: ارمس هذا الحديث، كما يقال: ادفن.
(مهطع) قال ابن الأثير في النهاية: في حديث
عليّ 7 سراعا إلى أمره مهطعين إلى معادة: الإهطاع الاسراع في العدو، و
قال الراغب: هطع الرجل ببصره إذا صوّبه، و بعير مهطع إذا صوّب عنقه، قال تعالى:
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ...-
مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ انتهى، و الإهطاع لا يكون إلّا مع خوف و ذلّ
و خشوع يقال: أهطع في السير إذا أسرع و أقبل مسرعا خائفا كهطع كما يستفاد من قوله