ينزّه نفسه و دينه عنها فقد أخلّ بنفسه
في الدّنيا و هو في الاخرة أذلّ و أخزى، و إنّ أعظم الخيانة خيانة الأمنة، و أفظع
الغشّ غشّ الأئمّة.
المصدر
رواه القاضي
نعمان المصري ; تعالى المتوفّى 363 ه ق- مسندا في دعائم الاسلام كما في
الباب 12 من كتاب الزكاة من مستدرك الوسائل للمحدّث المتضلع الحاج الميرزا حسين
النوري الطبرسي- ره- (ص 516 ج 1)، و في باب أدب المصدّق من كتاب الزكاة من البحار
للعلّامة المجلسي- ره- (ص 22 ج 20 من الطبع الكمبانى) و نقله من النهج في المجلّد
الثامن من البحار (ص 642) و المنقول عن الدعائم أنّ أمير المؤمنين عليا 7 أوصي مخنف بن سليم الأزدي و قد بعثه علي الصدقة بوصيّة طويلة أمره فيها
بتقوى اللّه ربّه في سرائر اموره و خفيات أعماله و أن يتلقاهم (يلقاهم- نسخة) ببسط
الوجه و لين الجانب، و أمره أن يلزم التواضع و يجتنب التكبر فانّ اللّه يرفع
المتواضعين و يضع المتكبّرين.
ثمّ قال له
(و قال له. خ) يا مخنف بن سليم إنّ لك في هذه الصدقة حقا و نصيبا مفروضا (نصيبا و
حقا مفروضا. خ) و لك فيها شركاء فقراء و مساكين و غارمون و مجاهدون و أبناء سبيل و
مملوكون و متألّفون و إنّا موفّوك حقك فوفّهم حقوقهم و إلّا فانك من أكثر الناس
يوم القيامة خصما و بؤسا لامرىء خصمه مثل هؤلاء. انتهى.
أقول: لم نجد
الوصيّة بطولها فيما عندنا من الجوامع الروائية و غيرها مع كثرة الفحص و الجدّ في
الطلب، و لم يحضرنا دعائم الاسلام و لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرا.
اللغة
(لا يجبههم)
أي لا يزجرهم أصله من الجبه بمعنى مقابلة الانسان بما