responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 249

بقابل للإشارة و لا بمحلّ للعبارة، لأنّه عبارة عن الوجود المطلق المحض و الذات الصرف البحت المسمّى بالحقّ جلّ جلاله الّذي لا يقبل الإشارة أصلا و رأسا و لا العبارة قولا و فعلا و ذلك لا يكون إلّا عند فناء الطالب في المطلوب و الشاهد في المشهود و حين الاستغراق و الاستهلاك في المطلق المحيط و لا شكّ أنّه لا يبقي مع ذلك لا الإشارة و لا المشير، و لا من الغير أثر في العقل و الضمير.

و إليه أشار الإمام 7 بقوله أيضا: «الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة» اظهارا بأنّه لا ينكشف الحقّ حقيقة على أحد إلّا عند ارتفاع الكثرة مطلقا اسما كان أو صفة و لهذا قال سبحات الجلال بدون الجمال لأنّ الجمال مخصوص بالأسماء و الصفات الّتي هي منشأ الكثرة لا الجلال، انتهى ما أردنا من نقل كلام العارف السيّد حيدر الاملي قدّس سرّه الشريف في التوحيد الذاتي.

و الشّيخ العارف المحقّق أبو إسماعيل خواجه عبد اللّه بن إسماعيل الأنصارى الهروي قد ذكر في آخر كتابه الموسوم بمنازل السائرين بابا مفردا في التوحيد و قسمه على ثلاثة أوجه، و قد بذل الجهد في ذلك جدّا، و لكنّه موجز يحتاج إلى البيان و قد شرح ذلك الكتاب المولى العارف المحقّق كمال الدّين عبد الرزّاق الكاشاني يفضل ذلك الشرح على سائر الشروح كفضله على سائر الشراح، و ذلك الباب باب إلى ما كنّا في صدده، و قد أشار الشارح المذكور إلى المتن بحرف الميم، و إلى الشرح بحرف الشين فنأتي بالباب على هديه و طريقته من غير تغيير وضعه و اسلوبه و هو مايلى:

(م) باب التوحيد، قال اللّه تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ.

(ش) إنّما خصّ بعض الاية بالذكر لأنّ هذا محض التوحيد الجمعى و هو أن لا يكون معه شي‌ء فلو ذكر و الملائكة و اولو العلم لكان نزولا عن الجميع إلى الفرق فيكون معه غيره فلا يبقي التوحيد المحض فهو الشاهد بنفسه لنفسه فلم يشهد أن لا إله إلّا هو غيره فمن تحقّق هذا بالذوق فقد شهد التوحيد بالحقيقة.

(م) التوحيد تنزيه اللّه عزّ و جلّ عن الحدث و إنّما نطق العلماء بما نطقوا به‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست