responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 121

المدينة و شهد بدرا و أبلى فيها بلاء عظيما مشهورا- إلى أن قال: و كان حمزة يعلم في الحرب بريشة نعامة، و قاتل يوم بدر بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله بسيفين و قال بعض اسارى الكفّار: من الرجل المعلم بريشة نعامة؟ قالوا: حمزة، قال: ذاك فعل بنا الأفاعيل، و شهد احدا فقتل بها يوم السبت النصف من شوّال و كان قتل من المشركين قبل أن يقتل أحدا و ثلاثين نفسا منهم سباع الخزاعى قال له حمزة: هلم إلىّ يا ابن مقطعة البظور و كانت امّه ختّانة فقتله.

قال: قال ابن إسحاق: كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين فقال قائل أىّ أسد هو حمزة فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها على ظهره فانكشف الدرع عن بطنه فزرقه وحشى الحبشى مولى جبير بن مطعم بحربة فقتله و مثّل به المشركون إلى أن قال:

و روى جابر قال: لمّا رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله حمزة قتيلا بكى فلمّا رأى ما مثّل به شهق و قال: لو لا أن تجد صفيّة لتركته حتّى يحشر من بطون الطير و السباع، وصفية هي امّ الزّبير و هي اخته، انتهى ما أردنا من نقل كلامه.

و أمّا اسد الأحلاف، فقال بعض الشراح: هو أبو سفيان و قيل لأبي سفيان أسد الأحلاف لأنّه حالف الأحزاب على قتال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله حول المدينة و زلزل المؤمنون بمكانهم زلزالا شديدا إلى أن فرّق اللّه تعالى جمعهم كما حكاه في قوله: فأرسلنا عليهم ريحا و جنودا لم تروها.

و تبعه الفاضل الشّيخ محمّد عبده قال: أسد اللّه حمزة، و أسد الأحلاف أبو سفيان لأنّه حزب الأحزاب و حالفهم على قتال النبي في غزوة الخندق، انتهى كلامه.

قلت: هذا تفسير وجيه ملائم غير أنّ اسلوب الكلام يوجب أن يكون أسد الأحلاف ههنا غيره لما دريت أنّ أبا سفيان كان المكذّب فأسد الأحلاف غيره.

و قال العالم الشارح البحراني: هو أسد بن عبد العزّي و الأحلاف هم عبد مناف و زهره و أسد و تيم و الحارث بن فهر و سمّوا الأحلاف لأنّ بني قصى أرادوا أن ينتزعوا بعض ما كان بأيدى بني عبد الدار من اللواء و الندوة و الحجابة و الرفادة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 19  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست