responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 236

فضحك عمرو و قال: أين أنت يا معاوية من خديعة عليّ؟ و إن شئت أن تكتب فاكتب.

قال: فكتب معاوية إلى عليّ 7 كتابا مع رجل من أهل السّكاسك يقال له عبد اللّه بن عقبة: أمّا بعد فانّك لو علمت أنّ الحرب تبلغ بنا و بك ما بلغت و علمناه نحن لم يجنها بعضنا على بعض و إن كنّا قد غلبنا على عقولنا فقد بقى منها ما نرم به ما مضى و نصلح ما بقى، و قد كنت سألتك الشام على أن لا تلزمني لك طاعة و لا بيعة فأبيت ذلك فأعطانى اللّه ما منعت و أنا أدعوك إلى ما دعوتك إليه أمس فإنّك لا ترجو من البقاء إلّا ما أرجوه و لا تخاف من الفناء إلّا ما أخاف، و قد و اللّه رقّت الأكباد و ذهب الرّجال، و نحن بنو عبد مناف و ليس لبعضنا على بعض فضل يستذلّ به عزيز و لا يسترقّ به ذليل. و السلام.

قال سليم: فلمّا قرأ عليّ 7 كتابه ضحك و قال: العجب من معاوية و خديعته لي فدعا كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع فقال له: اكتب: أمّا بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه أنّك لو علمت أنّ الحرب تبلغ بنا و بك إلى ما بلغت لم يجنها بعضنا على بعض، و إنّا و إيّاك يا معاوية على غاية منها لم نبلغها بعد، و أمّا طلبك الشام فانّي لم أعطك اليوم ما منعتك أمس، و أمّا استواؤنا في الخوف و الرّجاء فانّك لست بأمضى على الشّك مني على اليقين و ليس أهل الشام أحرص على الدّنيا من أهل العراق على الاخرة، و أمّا قولك: إنّا بنو عبد مناف ليس لبعضنا فضل على بعض فكذلك نحن و لكن ليس اميّة كهاشم، و لا حرب كعبد المطّلب، و لا أبو سفيان كأبي طالب، و لا الطليق كالمهاجر، و لا المنافق كالمؤمن، و لا المبطل كالمحق، في أيدينا فضل النبوّة الّتي ملكنا بها العرب، و استعبدنا بها العجم و السّلام.

و كتاب معاوية على نسخة المسعودي: «و إنّا و إن كنّا قد غلبنا على عقولنا فقد بقى لنا ما نردّ به ما مضى» «على أن لا تلزمني لك طاعة و أنا أدعوك اليوم» «و ذهبت الرّجال» «و يسترقّ به حرّ، و السّلام» و سائر العبارات يطابق نسخة سليم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 18  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست