و كلامه هذا
هو المختار الرابع عشر من باب كتبه و رسائله 7 لا تقاتلوهم حتّى
يبدءوكم فإنّكم بحمد اللّه على حجّة، و ترككم إيّاهم حتّى يبدءوكم حجّة أخرى لكم
عليهم. فإذا كانت الهزيمة بإذن اللّه فلا تقتلوا مدبرا؛ و لا تصيبوا معورا؛ و لا
تجهزوا على جريح؛ و لا تهيجوا النّساء بأذى و إن شتمن أعراضكم، و سببن أمرائكم
فإنّهنّ ضعيفات القوى و الأنفس و العقول. إن كنّا لنؤمر بالكفّ عنهنّ و إنّهنّ
لمشركات. و إن كان الرّجل ليتناول المرأة في الجاهليّة بالفهر أو الهراوة فيعيّر
بها و عقبه من بعده.
بيان مصادر
الوصية و اسنادها بطرق كثيرة من الفريقين و نقل نسخها
قد رواها
الفريقان في الجوامع الروائية بأسناد عديدة و صور كثيرة متفاوتة و في بعضها زيادة
لم يذكرها الرضيّ ;.
فقد رواها
نصر بن مزاحم المنقري الكوفي المتوفّى سنة 212 ه في كتاب صفين (ص 106 من الطبع
الناصري) حيث قال: نصر عمر بن سعد و حدّثني رجل عن عبد اللّه بن جندب، عن أبيه أنّ
عليّا 7 كان يأمرنا في كلّ موطن لقينا معه عدوّه يقول: لا تقاتلوا
القوم حتّى يبدءوكم فانّكم بحمد اللّه على حجّة و ترككم إيّاهم