قتيلان يوم الجمل: لقد أصبح أبو محمد
بهذا المكان غريبا أما و اللَّه لقد كنت- إلخ.
(الكلام 217
من باب الخطب).
و مرّ 7 بمعيد بن المقداد بن عمر و هو في الصرعى فقال 7: رحم اللَّه
أبا هذا إنما كان رأيه فينا أحسن من رأي هذا، فقال عمّار: الحمد للَّه الّذي أوقعه
و جعل خدّه الأسفل إنّا و اللَّه يا أمير المؤمنين لانبا لي عمّن عند عن الحقّ من
ولد و والد، فقال 7: رحمك اللَّه يا عمّار و جزاك اللَّه عن الحقّ
خيرا.
و مرّ بعبد
اللَّه بن ربيعة بن درّاج و هو في القتلى فقال: هذا البائس ما كان أخرجه؟ أدين
أخرجه أم نصر لعثمان؟ و اللَّه ما كان رأي عثمان فيه و لا في أبيه بحسن.
ثمّ مرّ
بمعيد بن زهير بن أبي امية فقال: لو كانت الفتنة برأس الثريّا لتناولها هذا
الغلام، و اللَّه ما كان فيها بذي نخيرة و لقد أخبرني من أدركه و أنه ليولول فرقا
من السّيف.
بيان: قيل:
النخيرة. صوت في الأنف، يريد 7 أنّه كان يخاف من الحرب و لم يكن فيها
صوت. و أقول: كذا مذكورة في إرشاد المفيد و لكنه تصحيف و أصله كما في جمله: و
اللَّه ما كان فيها بذي مخبرة، و المخبر و المخبرة بفتح الأوّل و الثالث و بضمّ
الثالث في الثاني أيضا العلم بالشيء و الوقوف عليه، فالمراد أنه كان غلاما حدثا
غمرا لا علم له بعواقب الامور و آداب الحرب و القتال و نحوها، فلا حاجة إلى ذلك
التكلف الناشي من التحريف.
ثمّ مرّ
بمسلم بن قرظة فقال: البرّ أخرج هذا و اللَّه لقد كلّمني أن اكلّم عثمان في شيء
كان يدّعيه قبله بمكّة، فلم أزل به حتّى أعطاه و قال لي: لو لا أنت ما اعطيته، إن
هذا ما علمت، بئس أخو العشيرة ثمّ جاء المشوم للحين ينصر عثمان.
ثمّ مرّ بعبد
اللَّه بن حميد بن زهير فقال: هذا أيضا ممّن أوضع في قتالنا زعم يطلب اللَّه بذلك،
و لقد كتب إليّ كتابا يوذي عثمان فيها فأعطاه شيئا فرضي عنه