قول الرضي
رضوان اللّه عليه: عهوده إلى عمّاله يقال: عهد إلى فلان أوصاه و شرط عليه، قال
الجوهري في الصحاح: العهد: الأمان، و اليمين، و الموثق، و الذمة، و الحفاظ، و
الوصيّة و قد عهدت إليه أى أوصيته و منه اشتق العهد الّذي يكتب للولاة. و في المنجد:
العهد ما يكتبه وليّ الأمر للولاة يأمرهم فيه باجراء العدالة و كان يعرف بالفرمان
و الجمع عهود. و الوصايا جمع الوصية كغنية بمعنى النصيحة و يقال بالفارسية: اندرز،
و هو اسم من الإيصاء: و بمعنى ما يعهده الإنسان بعد وفاته من وصى يصى إذا وصل
الشيء بغيره لأن الموصي يوصل تصرفه بعد الموت بما قبله و الأخير هو المقرر في كتب
الفقه و في هذا الباب يذكر وصاياه 7 على كلّ واحد من المعنيين.
قوله 7: (جبهة) الجبهة للنّاس و غيره معروفة و هي ما بين الحاجبين إلى
قصاص مقدم الرأس أى موضع السجود من الرأس و لذا سمّي المنزل العاشر من من منازل
القمر جبهة لأن كواكبها الأربع كالجبهة للكواكب الموسومة بالأسد و يقال: جبهة
الأسد لذلك. في الصحاح و اللّسان، الجبهة من الناس بالفتح: الجماعة يقال جاءتنا
جبهة من الناس أى جماعة منهم. و على الأول يقال لأعيان النّاس و أشرافهم و سادتهم
و رؤسائهم جبهة من حيث إنّ الجبهة أعلا الأعضاء و أسناها و تسميتهم بذلك كتسميتهم
بالوجوه. و المراد بالأنصار ههنا الأعوان و ليس يريد بهم بنى قبيلة و الأنصار جمع
نصير كشريف و أشراف لا جمع ناصر لأنّه يجمع على النّصر كصاحب و صحب.
(السنام)
بفتح أوّله كالسحاب: حدبة في ظهر البعير. الجمع: أسنمة.
و يقال
بالفارسية: كوهان شتر. و من حيث إن السنام أعلا أعضاء البعير يقال لأعلا كلّ شيء
سنامه قال حسّان بن ثابت:
و انّ سنام المجد من آل هاشم
بنو بنت مخزوم و والدك العبد
و كذا يقال
السنام لمعظم كلّ شيء و منه الحديث: الجهاد سنام الدين و لذا