و المسلمين خير جزاء آمين ربّ العالمين و
نشرع الان في شرح الكتاب بعون اللّه الملك الوهّاب. ربّ اشرح لي صدري و يسّرلي
أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
. و من خطبة
له 7 و هى المأتان و التاسعة و العشرون من المختار فى باب الخطب
خطبها بذي
قار و هو متوجّه إلى البصرة، ذكرها الواقدي في كتاب الجمل:
فصدع بما
أمر و بلّغ رسالة ربّه فلمّ اللّه به الصّدع، و رتق به الفتق، و ألّف به بين ذوي
الأرحام بعد العداوة الواغرة في الصّدور و الضّغائن القادحة في القلوب.
اللغة
(ذو قار)
موضع بين الكوفة و واسط، و فيه كانت وقعة العرب قبل إسلامهم مع الفرس و سنشير
إليه، و (الصدع): الشق في شيء صلب، و في المجمع في تفسير قوله تعالى في آخر سورة
الحجر «فاصدع بما تؤمر»: الصدع و الفرق و الفصل نظائر و صدع بالحق إذا تكلّم به
جهارا و في السيرة الهشاميّة: اصدع أفرق بين الحقّ و الباطل قال أبو ذؤيب الهذليّ
و اسمه خويلد بن خالد يصف اتن وحش و فحلها