responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 41

قوله 7‌ (فتاهم عارم) لأنّ أهل الزّمان إذا كانوا بغير قسط و عدل و كانت ظلمات الجهل غالبة و الفواحش و المناكر شائعة فالحياء يخفق من أرض اجتماعهم فحينئذ يصير فتيانهم شرسى الأخلاق عارين عن الحياء لأنّ رسوخ الفواحش فيهم أمكن و أسرع لأنّ القوى الحيوانيّة و الشّهوانيّة فيهم أشدّ و أقوى فإذا ذهب الحياء عن النّاس لا يبالون أي ما فعلوا لأنّ الحياء ملكة للنفس توجب انقباضها عن القبيح و انزجارها عن خلاف الاداب خوفا من اللّوم، و روى عن الرّضا عن آبائه : انّ رسول اللّه 6 قال لم يبق من أمثال الأنبياء الّا قول النّاس: إذا لم تستحى فاصنع ما شئت.

قوله‌ (و شائبهم آثم) لكونه متوغلا في الجهل و الغفلة بحيث لا يرى ان أجله انصرم و مهله انقطع حتّى يتنبّه من نوم الغفلة و يتدارك ما فات منه، نعوذ باللّه من سبات العقل، قال النّبيّ 6 أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده، أبناء الخمسين ما ذا قدمتم و ما ذا أخرتم، أبناء الستّين هلمّوا إلى الحساب لا عذر لكم، أبناء السبعين عدوا أنفسكم من الموتى، و روى إذا بلغ الرّجل أربعين سنة و لم يتب مسح إبليس وجهه و قال: بأبي وجه لا يفلح.

و في «شيب» من سفينة البحار: عن إبراهيم بن محمّد الحسني قال بعث المأمون إلى أبي الحسن الرّضا 7 جارية فلمّا ادخلت إليه اشمأزت من الشيب فلما رأى كراهتها ردّها إلى المأمون و كتب إليه بهذه الأبيات:

نعى نفسي إلى نفسى المشيب‌

و عند الشيب يتّعظ اللّبيب‌

فقد وليّ الشباب إلى مداه‌

فلست أرى مواضعه تؤب‌

سأبكيه و أندبه طويلا

و ادعوه إلىّ عسى يجيب‌

و هيهات الّذي قد فات منه‌

تمنّيني به النّفس الكذوب‌

أرى البيض الحسان يحدن عنى‌

و في هجرانهن لنا نصيب‌

فان يكن الشباب مضى حبيبا

فان الشيب أيضا لي حبيب‌

سأصحبه بتقوى اللّه حتّى‌

يفرّق بيننا الأجل القريب‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست