و معاوية و قد خلعت عليا كما خلعت عمامتى
هذه و أهوى إلى عمامته فخلعها و استخلفا رجلا قد صحب رسول اللّه 6 بنفسه و صحب أبوه النبي فبرز في سابقته و هو عبد اللّه بن عمر، و اطراه و رغب
الناس فيه و نزل، فقام عمرو فحمد اللّه و اثنى عليه و صلّى على رسول اللّه 6 ثمّ قال: أيها الناس ان أبا موسى عبد اللّه بن قيس خلع عليّا و
اخرجه من هذا الامر الذى يطلب و هو أعلم به ألا و إني خلعت عليا معه و اثبت معاوية
عليّ و عليكم و أن أبا موسى قد كتب في الصحيفة ان عثمان قد قتل مظلوما شهيدا و ان
لوليه أن يطلب بدمه حيث كان و قد صحب معاوية رسول اللّه 6
بنفسه و صحب أبوه النبي 6 و اطراه و رغب الناس فيه و قال هو
الخليفة علينا و له طاعتنا و بيعتنا على الطلب بدم عثمان، فقال أبو موسى كذب عمرو
لم نستخلف معاوية و لكنا خلعنا معاوية و عليّا معا فقال عمرو: بل كذب عبد اللّه بن
قيس قد خلع عليا و لم يخلع معاوية.
و منها ما
أتى به الميبدي في شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليّ 7 عند
قوله:
لقد عجزت عجز من لا يقتدر
سوف اكيس بعدها و أستمر
أرفع من ذيلي ما كان يجر
قد يجمع الامر الشتيت المنتشر
فقام أبو
موسى و قال و قد خلعت عليا كما خلعت خاتمي هذا من يدي ثمّ قام عمرو و قد خلع خاتمه
من يده قبل فقال أيها الناس اني اثبت معاوية عليّ و عليكم كما وضعت خاتمي هذا في
يدي ثمّ تشاتم أبو موسى و عمرو و لحقّ أبو موسى بمكة و لم يعد إلى الكوفة و قد
كانت خطته و أهله و ولده بها و آلى أن لا ينظر إلى وجه عليّ 7 ما بقي.
قال نصر:
فتشاتم عمرو و أبو موسى من ليلته فاذا ابن عم لابي موسى يقول: