responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 330

«خطبة اشعث بن قيس»

نصر عن عمرو بن شمر عن جابر عن الشعبى عن صعصعة قال: قام الاشعث بن قيس الكندى ليلة الهرير في أصحابه من كندة فقال:

الحمد للَّه أحمده و استعينه و اومن به و اتوكل عليه و استنصره و استغفره و استخيره و استهديه فانّه من يهدى اللَّه فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له و أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له و اشهد أن محمّدا عبده و رسوله 6 ثمّ قال قد رأيتم يا معشر المسلمين ما قد كان في يومكم هذا الماضي و ما قذفني فيه من العرب فو اللَّه لقد بلغت من السنّ ما شاء اللَّه ان ابلغ فما رأيت مثل هذا اليوم قط، ألا فليبلغ الشاهد الغائب إنا نحن توافقنا غدا أنه لفناء العرب وضيعة الحرمان أما و اللَّه ما أقول هذه المقالة جزعا من الحنف و لكنى رجل مسن اخاف على النساء و على الذرارى غدا إذا فنينا اللّهم إنك تعلم أنّى قد نظرت لقومي و لأهل ديني فلم آل و ما توفيقي إلا باللَّه عليه توكلت و اليه انيب و الرأي يخطي و يصيب و إذا قضى اللَّه امرا أمضاه ما احبّ العباد أو كرهوا أقول قولى هذا و أستغفر اللَّه لي و لكم.

قال قال صعصعة فانطلقت عيون معاوية اليه بخطبة الاشعث فقال أصاب و ربّ الكعبة لئن نحن التقينا غدا لنمكن الروم على ذرارينا و نسائنا و لنمكن أهل الفارس على نساء أهل العراق و ذراريهم و انما يبصر هذا ذوو الاحلام و النهى اربطوا المصاحف على رءوس الرماح و قلّدوها الخيل و النّاس على الرأيات قد اشتهوا ما دعوا اليه و رفع مصحف دمشق الأعظم تحمله عشرة رجال على رءوس الرماح و نادوا يا أهل العراق بيننا و بينكم.

و أقبل أبو الاعور السلمى على برذون أبيض و قد وضع المصحف على رأسه ينادى يا أهل العراق كتاب اللَّه بيننا و بينكم.

و أقبل عدى بن حاتم فقال يا أمير المؤمنين إن كان أهل الباطل لا يقومون بأهل الحق فانه لم يصب عصبة منا إلا و قد اصيب مثلها منهم و كل مقروح و لكنّا أمثل بقية منهم و قد جزع القوم و ليس بعد الجزع إلّا ما تحبّ فناجز القوم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست