responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 284

رسول اللَّه أ تأذن لي في القتال قال مهلا رحمك اللَّه فلمّا كان بعد ساعة اعاد عليه الكلام فأجابه بمثله فأعاده ثالثا فبكى أمير المؤمنين 7 فنظر إليه عمّار فقال يا أمير المؤمنين انه اليوم الّذي وصف لى رسول اللَّه 6.

فنزل أمير المؤمنين علي بغلته و عانق عمّارا و ودّعه ثمّ قال يا أبا اليقظان جزاك اللَّه عن اللَّه و عن نبيّك خيرا فنعم الاخ كنت و نعم الصاحب كنت ثمّ بكى 7 و بكى عمار ثمّ برز إلى القتال و ذكر قتاله إلى أن قتل رضى اللَّه عنه فلما كان الليل طاف أمير المؤمنين 7 في القتلي فوجد عمّارا ملقى فجعل رأسه على فخذه ثمّ بكى و أنشأ:

أيا موت كم هذا التفرق عنوة

فلست تبقى لى خليل خليل‌

الا يا أيها الموت الذي ليس تاركى‌

ارحنى فقد افنيت كلّ خليل‌

اراك بصيرا بالذين احبهم‌

كانك تمضى نحوهم بدليل‌

و في رواية ابن أعثم فأتاه علىّ 7 و قال إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون إن امرأ لم يدخل عليه مصيبة من قتل عمار فما هو فى الاسلام من شي‌ء ثمّ صلّى عليه و قرء هاتين البيتين.

و نقل انه لما قتل يوم صفين احتمله أمير المؤمنين 7 إلى خيمته و جعل يمسح الدم عن وجهه و يقول:

و ما ظبية تسبى الظباء بطرفها

إذا نبعثت خلنا باجفانها سحرا

بأحسن ممّن خضّب السيف وجهه‌

دما فى سبيل اللَّه حتّى قضى صبرا

و قتل (ره) فى صفين فى اليوم التاسع من صفر عند المساء سنة سبع و ثلاثين و سنّه إذ ذاك تزيد على التسعين فقال بعض و هو يومئذ ابن أربع و تسعين سنة و قال آخر و له ثلاث و تسعون سنة و الظاهر أن الثاني أخذ السنين تامّة دون الاوّل و نقل ابن الاثير فى اسد الغابة قولا آخر بعد القولين: و قيل احدى و تسعون.

قال أبو جعفر الطبري فى تاريخه: قال أبو مخنف حدثنى عبد الملك بن أبى حر الحنفى أن عمّار بن ياسر خرج إلى النّاس فقال اللهمّ إنك تعلم أنى لو أعلم أن‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 15  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست