فيها فقلت ما تريد؟ فقال و ما تريد أنت؟
فقلت اردت أن ادخل على محمّد و أسمع كلامه فقال و أنا اريد ذلك فدخلنا عليه فعرض
علينا الاسلام فأسلمنا.
أقول: أرقم
هذا هو أرقم بن أبي الأرقم و اسم أبى الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد اللّه بن عمرو
بن مخزوم القرشي المخزومي كان من السابقين الاولين إلى الاسلام قيل كان ثاني عشر.
و في مجالس
المؤمنين للقاضي نور اللّه الشهيد (ره) نقلا عن الاستيعاب اسلم أرقم بعد سبعة أو
عشرة.
و كان من
المهاجرين الأولين و هو الّذي استخفى رسول اللّه 6 في داره و
هي في أصل الصفا و المسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين فلم يزالوا بها حتّى
كملوا أربعين رجلا و كان آخرهم اسلاما عمر بن الخطاب فلما كملوا به أربعين خرجوا و
توفى الارقم سنة ثلاث و خمسين و هو ابن ثلاث و ثمانين سنة، و لنعد إلى القصة:
و في اسد
الغابة باسناده إلى علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني و بين عمار كلام فاغلظت
له في القول فانطلق عمّار يشكوني إلى النّبيّ 6 فجاء خالد و
هو يشكوه إلى النّبيّ 6 قال فجعل يغلظ له و لا يزيده إلّا
غلظة و النّبيّ 6 ساكت لا يتكلم فبكى عمار و قال يا رسول
اللّه ألا تراه فرفع رسول اللّه 6 رأسه و قال من عادى عمارا
عاداه اللّه و من أبغض عمارا أبغضه اللّه، قال خالد فخرجت فما كان شيء احب إلىّ
من رضى عمار فلقيته فرضى.
و فيه
باسناده عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت قال رسول اللّه 6 ما
خير عمار بين أمرين الا اختار أرشدهما.
و في كتاب
نصر بن مزاحم باسناده عن هاني بن هاني عن عليّ 7 قال:
جاء عمار بن
ياسر يستأذن على النّبيّ 6 قال ائذنوا له مرحبا بالطيب ابن
الطيب.
و في اسد
الغابة: مرحبا بالطيب المطيب.
و في كتاب
نصر: قال النّبيّ 6 لقد ملى عمار ايمانا إلى مشاشه