(في نفس
البقاء) أى فى سعته. و النفس بالتحريك كالسبب السعة و الفرج و المهلة و الفسحة. فى
الصحاح للجوهرى: و النفس بالتحريك، يقال انت فى نفس من امرك أى فى سعة.
(الصحف) جمع
الصحيفة أى الكتاب و تجمع على الصحائف أيضا و المراد به هنا صحائف اعمال الانسان
(التوبة) اصلها الرجوع عمّا سلف و لذا فسّر الزمخشرى قوله تعالى
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ (البقرة ية 36): أى
فرجع عليه بالرحمة و القبول و فى الاصطلاح الندم على الذنب لقبحه عند العدلية و
لذا عرفوها على التفصيل بقولهم: هى الندم على المعصية لكونها معصية مع العزم على
ترك المعاودة فى المستقبل و بعبارة اخرى الندم على القبيح مع العزم ان لا يعود إلى
مثله فى القبح كما يأتي شرحها و تفسيرها. و التوبة إذا اسند إلى اللّه تعالى تكون
صلته على كقوله تعالى: فَتابَ عَلَيْهِ^ و قوله تعالى: وَ أَرِنا
مَناسِكَنا وَ تُبْ عَلَيْنا (البقرة ية 123) و إذا اسند إلى العبد تكون
صلته إلى كقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَصُوحاً (التحريم ية 8) فى صحاح الجوهرى: و تاب إلى اللّه توبة و متابا و قد
تاب اللّه عليه وفّقه لها.
و قال
الطبرسى فى المجمع: التوبة و الاقلاع و الانابة فى اللغة نظائر و ضدّ التوبة
الاصرار و اللّه تعالى يوصف بالتواب و معناه انه يقبل التوبة عن عباده و اصل
التوبة الرجوع عما سلف و الندم على ما فرط فاللّه تعالى تائب على العبد بقبول توبته
و العبد تائب إلى اللّه تعالى بندمه على معصيته (يدعى و يرجى) كل واحد منهما ناقص
واوى من دعو و رجو و يحتمل إن يكون يرجى من الارجاء اى التاخير و الامهال و قلب
الهمزة ياء لغة فيه فقلب الهمزة ياء ثمّ أبدل الفا و منه قوله تعالى فى الاعراف و
الشعراء قالُوا أَرْجِهْ وَ أَخاهُ^ قال الجوهرى فى صحاح
اللغة ارجأت الامر: اخّرته، بالهمز و بعض العرب يقول ارجيت، و لا يهمز.
(يخمد) فى
الصحاح: خمدت النار تخمد خمودا إذا سكن لهبها و لم يطفأ جمرها و خمدت الحمّى سكن
فورانها، و جاء من بابى نصر و علم قال يزيد بن حمان