أو تزول عن مواضعها. فسبحان من أمسكها
بعد موجان مياهها، و أجمدها بعد رطوبة أكنافها، فجعلها لخلقه مهادا، و بسطها لهم
فراشا، فوق بحر لجّي راكد لا يجري، و قائم لا يسري، تكركره الرّياح العواصف، و
تمخضه الغمام الذّوارف «إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى».
اللغة
(الجبروت) و
زان ملكوت فعلوت من الجبر و هو القهر و الغلبة، و الجبّار من جملة الأسماء الحسنى
قال الصدوق: معناه القاهر الّذى لا ينال، و له التّجبر و الجبروت أى التّعظم و
العظمة و يقال للنّخلة الّتي لا تنال: جبارة و (زخر) البحر كمنع امتدّ أمواجه و
ارتفع و (قصف) الرّعد اشتدّ صوته و تقاصف البحر تزاحم أمواجه.
و (اليبس)
قال الشارح المعتزلي بالتّحريك المكان يكون رطبا ثمّ يبس و منه قوله تعالى فَاضْرِبْ
لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً و اليبس بالسّكون اليابس خلقة يقال
حطب يبس هكذا يقول أهل اللّغة و فيه كلام لأنّ الحطب ليس يابسا خلقة بل كان رطبا
من قبل. فالأصوب أن يقال: لا تكون هذه اللّفظة محرّكة إلّا في المكان خاصّة، انتهى
و قال الفيومى: شيء يبس ساكن الباء بمعنى يابس، و حطب يبس كأنه خلقة و مكان يبس
إذا كان فيه ماء فذهب، و قال الفارابى: مكان يبس و يبس و كذلك غير المكان.
و (الأطباق)
جمع طبق كأسباب و سبب و هو غطاء كلّ شيء، و الطبق من كلّ شيء ما ساواه و
(المثعنجر) بصيغة الفاعل كما في النسخ السائل من ماء أو دمع