responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 417

بسم اللّه الرحمن الرحيم بعد الحمد و الصّلاة على رسوله و آله يقول العبد المحتاج إلى رحمة ربّه أبو الحسن المدعوّ بالشعراني عفى عنه إني لما وقفت على هذا الشّرح النّفيس الجامع لشتات اللّطائف، الحاوى لطرايف الظرائف و رأيت أنّ صاحبه لم يتمكّن من اتمامه و توقّف على شرح كلام أمير المؤمنين 7: و العمل يرفع‌، علمت أنّ عاقبته إلى رفع‌ العمل‌ و القبول كما ان ختم كلامه إليه و هذا و ان كان فالا حسنا للشارح لكن الناظرين يرون عمله أبتر إذ لم يكمل شرح الكتاب بل الخطبة التي شرع فى شرحها فرأيت أن اعلّق عليه شيئا يتمّ به شرح الخطبة الأخيرة و أضمّ عملي إلى عمله المقبول و أتطفل في تحصيل الثواب الحاصل له و سلكت فيه مسلكه من الاقتصار على ما يسهل تناوله بعون اللّه و حسن توفيقه و أقول‌ (و العمل يرفع) في كلام أمير المؤمنين 7 جملة حالية في محلّ النصب و كذلك ما يتلوها إلى قوله 7: و الأقلام جارية أى‌ اعملوا في هذا الوقت الذي‌ يرفع العمل‌ و أنتم أحياء فى دار الدّنيا و أما بعد ذلك فلا يرفع العمل إذ لا عمل بعد الموت حتّى يرفع و هذا طريقة العرب في كلامهم يقول شاعرهم: على لا حب لا يهتدى بمناره يعني على طريق لا منار فيها حتى يهتدى به.

قوله‌ (و التوبة تنفع) أى‌ اعملوا في هذه الحال التي‌ تنفع التوبة قبل الموت فاذا مات ابن آدم انقطع عمله و لم يقبل منه التّوبة إذ لا تقع منه حتّى تقبل‌ (و الدعاء يسمع) في حال الحياة يسمع الدّعاء، و أمّا بعد الموت فلا يسمع و المقصود الدّعاء الذي يصير سببا للنجاح و السعادة و غفران الذنوب و رفع الدّرجات.

و أمّا الدّعاء بمعنى آخر فقد يقع في الاخرة و يسمع و قد ورد في القرآن‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست