البراق و لا ينزل عنه إلّا في دار النعيم
خالد مخلّد و لا حساب عليه في جوار إبراهيم و في جوار محمّد و أنا اضمن لقارى هذا
الدّعاء من ذكر أو أنثى انّ اللّه تعالى لا يعذّبه و لو كان عليه ذنوب أكثر من زبد
البحر و قطر المطر و ورق الشجر و عدد الخلايق من أهل الجنّة و أهل النّار، و أنّ
اللّه عزّ و جلّ يأمر أن يكتب بهذا الذى يدعو بهذا الدّعاء حجّة مبرورة و عمرة
مقبولة.
يا محمّد و
من قرء هذا الدّعاء وقت النوم خمس عشر مرّات على طهارة فانّه يراك في منامه و
تبشّره الجنّة، و من كان جايعا أو عطشانا و لا يجد ما يأكل و لا ما يشرب أو كان
مريضا فيقرأ هذا الدّعاء فانّ اللّه عزّ و جلّ يفرج عنه ما هو فيه ببركته و يطعمه
و يسقيه و يقضي له حوائج الدّنيا و الاخرة، و من سرق له شيء أو أبق له عبد فيقوم
و يتطهّر و يصلّى ركعتين أو أربع ركعات و يقرأ كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و سورة
الاخلاص و هى قل هو اللّه أحد مرّتين فاذا سلّم يقرأ هذا الدّعاء و يجعل الصحيفة
بين يديه أو تحت رأسه فان اللّه تعالى يجمع المشرق و المغرب و يردّ العبد الابق
ببركة هذا الدّعاء ان شاء اللّه تعالى، و ان كان يخاف من عدوّ فيقرأ هذا الدّعاء
على نفسه فيجعله اللّه في حرز حريز و لا يقدر عليه أعداؤه، و ما من عبد قرأه و
عليه دين إلّا قضاه اللّه عزّ و جلّ و سهّل له من يقضيه عنه إنشاء اللّه تعالى، و
من قرأه على مريض شفاه اللّه تعالى ببركته، فان قرأه عبد مؤمن مخلص للّه عزّ و جلّ
على جبل يتحرّك الجبل باذن اللّه تعالى، و من قرأه بنيّة خالصة على الماء لجمد
الماء، و لا تعجب من هذا الفضل الذى ذكرته في هذا الدّعاء فانّ فيه اسم اللّه
تعالى الأعظم و انّه إذا قرأه القارى و سمعه الملائكة و الجنّ و الانس فيدعون
لقاريه و انّ اللّه يستجيب منهم دعاءهم و كلّ ذلك ببركة اللّه عزّ و جلّ و ببركة
هذا الدّعاء، و أنّ من آمن باللّه و برسوله و بهذا الدّعاء فيجب أن لا يغاش قلبه
بما ذكر في هذا الدّعاء و أنّ اللّه تعالى يرزق من يشاء بغير حساب، و من حفظه و
قرأه أو نسخه فألّا «فلاظ» يبخل به على أحد من المسلمين.