responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 332

و ثالثها أنّه لقب عاد و قوله «ذات العماد» معناه ذات الطول و الشدّة و قيل: ذات الأبنية العظام المرتفعة، و قال ابن زيد ذات العماد في احكام البنيان «التي لم يخلق مثلها» أى مثل أبنيتها «في البلاد و ثمود الذين جابوا الصخر بالواد» أى قطعوا الصخر و نقبوها بالوادى الذين كانوا ينزلونه و هو وادى القرى.

قال ابن عباس: كانوا ينحتون الجبال فيجعلون منها بيوتا كما قال تعالى‌ وَ تَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ‌ «وَ فِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ» قال عليّ بن إبراهيم القمّي عمل الاوتاد التي أراد أن يصعد بها إلى السماء.

و قال الطبرسي قيل في معناه أقوال:

أحدها أنه كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها.

و الثاني انه كان يعذّب بالأوتاد و ذلك أنه إذا غضب على أحد و تد يديه و رجليه و رأسه على الأرض و الثالث أنّ معناه ذو البنيان و البنيان أوتاد.

و الرّابع أنه ذو الجموع و الجنود الكثيرة بمعنى أنهم يشدّدون ملكه و يقوّون أمره كما يقوّى الوتد الشي‌ء.

و الخامس أنه سمّى ذو الأوتاد لكثرة جيوشه السائرة في الأرض و كثرة أوتاد خيامهم فعبر بكثرة الأوتاد عن كثرة الأجناد و كيف كان فقد ظهر بذلك كلّه أنّ السلف الماضين كانوا طويلة الأعمار عامرة الدّيار بعيدة الاثار من أن يصفها الواصفون أو يقوى على إتيان مثلها الغابرون و مع اتّصافهم بهذه الابهة و العظمة و القوّة و الجلال:

(أصبحت أصواتهم هامدة) و هذه الجملة استينافية بيانية فانه لما نبّه المخاطبين على أنهم على سبيل من قد مضى قبلهم فكان لقائل أن يستفهم و يقول: كيف كان حال الماضين و مال أمرهم؟ أجاب 7 بأنّ أصواتهم العالية الجهورية بالأمر

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 14  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست