ما بين القبر إلى المنبر إلى الاساطين
الّتي تلى صحن المسجد.
و عن أحمد بن
محمّد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرّضا 7 عن قبر فاطمة، فقال:
دفنت في بيتها فلمّا زادت بنو اميّة في المسجد صارت في المسجد و رواه أيضا في
الكافي عن عليّ بن محمّد و غيره عن سرى بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبى نصر عن
الرّضا 7 مثله.
(و السريعة
اللحاق بك) واردة في مقام التفجّع و التشكيّ من تواتر المحن و المصائب الموجبة
لقصر عمرها و المعدّة لسرعة لحاقها به سلام اللّه عليها و على أبيها.
و روى في
البحار من المناقب عن البخارى و مسلم و الحلية و مسند أحمد بن حنبل عن عايشة أنّ
النّبي 6 دعا فاطمة في شكواه الّذى قبض فيه فسارّها
بشيء فبكت، ثم دعاها «سارّها ظ» فضحكت، فسألت عن ذلك فقالت: أخبرنى النّبيّ 6 أنّه مقبوض فبكيت، ثمّ أخبرني أنّى أول أهله لحوقا به
فضحكت.
و من المناقب
من كتاب ابن شاهين قالت امّ سلمة و عايشة: إنّها لمّا سئلت عن بكائها و ضحكها
فقالت أخبرنى النّبي 6 أنّه مقبوض فبكيت، ثمّ أخبر أنّ
بنيه سيصيبهم بعدى شدّة فبكيت، ثمّ أخبرنى أنّي أوّل أهله لحوقا به.
و قد اختلف
الأخبار جدّا في مدّة بقائها بعد أبيها.
قال أبو
الفرج في مقاتل الطالبيّين: كانت وفاة فاطمة بعد وفاة النبىّ 6 بمدّة يختلف في مبلغها، فالمكثر يقول: ثمانية أشهر، و المقلّل يقول:
أربعين يوما إلّا أنّ الثبت في ذلك ما روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ 8 أنّها توفّيت بعده بثلاثة أشهر، حدّثنى بذلك الحسن بن عليّ عن الحرث عن
ابن سعد عن الواقدى عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمّد بن عليّ.
و فى كشف الغمّة
و نقلت من كتاب الذّريّة الطاهرة للدّولابي في وفاتها ما نقله عن رجاله قال: لبثت
فاطمة 3 بعد النّبي 6 ثلاثة أشهر.
و قال ابن
شهاب ستّة أشهر و قال الزّهرى ستّة أشهر و مثله عن عايشة و مثله عن عروة بن
الزّبير.