responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 210

الشّخص و أعضاؤه، و الحقّ عينها فلا يكون العامل غير الحقّ غير أنّ الصّورة صورة العبد و الهويّة الالهيّة مندرجة في العبد، و لمّا كانت الهويّة إنّما تندرج في أسمائه فسّر بقوله: أى في اسمه، ليعلم أنّ عين العبد هو أيضا اسم من أسمائه لا غير ليلزم اندراج الحقّ في غيره مطلقا فيتوّهم منه الحلول، انتهى كلامهما هبط مقامهما.

و قد عرفت فيما تقدّم أنّ المراد بحديث كنت سمعه و بصره معني آخر لا ما توهّما، فيبطل جميع ما فرّعا عليه.

و منها قوله 7 في الخطبة المذكورة أيضا: الظّاهر لا يقال ممّا و الباطن لا يقال فيما، لا شبح فيتقضّي و لا محجوب فيحوى.

فانّه يدلّ على أنّ اتّصافه بالظهور و البطون ليس بالمعنى المتبادر منهما في غيره، و على أنّه لا يتشخّص بتشخّص الممكنات و صور الموجودات كما هو مذهب هذه الفرقة الضّالّة حسبما عرفت تفصيلا، و على أنّه لا يكون محجوبا بالحجاب فيدلّ على بطلان ما ذهبوا إليه أيضا من كونه محتجبا بالخلق على ما عرفت تفصيلا و أشار 7 إلى دليل بطلان الاحتجاب بقوله: فيحوى، يعني أنّه لو كان محجوبا لكان محويّا و كان حجابه حاويا له محيطا به فيكون له انقطاع و انتهاء و يكون ذا حدود و أجزاء و هو باطل.

و مثله ما رواه عنه 7 في البحار من الارشاد و الاحتجاج عن الشّعبي روى أنّه سمع أمير المؤمنين 7 رجلا يقول: و الّذى احتجب بسبع طباق، فعلاه 7 بالدّرة ثمّ قال: يا ويلك إنّ اللّه أجلّ من أن يحتجب من شي‌ء أو يحتجب عنه شي‌ء، سبحان الّذى لا يحويه مكان و لا يخفى عليه شي‌ء في الأرض و لا في السّماء فقال الرّجلّ: أفاكفّر عن يميني يا أمير المؤمنين؟ قال 7: لا لم تحلف باللّه فيلزمك الكفّارة و إنّما حلفت بغيره.

و منه قوله 7 في المختار المأة و الثّامن و السّبعين‌

حين سأله ذعلب اليماني فقال: هل رأيت ربّك يا أمير المؤمنين؟ فقال 7: أ فأعبد ما لا أرى؟ قال: و كيف‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست