responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 15

أما المعنى الأوّل فلأنهم قد تظافروا على رفعها عن محلّها و مقامها الذي كان لها و حطّوها عن مرتبتها المقرّرة و لم يراعوا فى حقّها ما كان لازما عليهم من التبجيل و الاعظام و التعظيم و الاكرام، بل عاملوا معها معاملة الرّعية و السوقة حتى ألجئوها إلى الخروج إلى مجامع الرّجال فى أمر فدك و غيره مثل ساير النسوة البرزة.

و على المعنى الثاني فيكون إشارة إلى ما صدر عنهم من كسر ضلعها و اسقاط جنينها يوم اخراجه 7 من البيت ملببا للبيعة.

و على الثالث فيكون إشارة إلى اجتماعهم على نقص حقّها المقرّر لها بقوله تعالى: وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌.

و مثله المعنى الخامس فيكون إشارة إلى غصب فدك.

و أما المعنى الرّابع فهو أولى بالارادة لشموله جميع مظالمها و ما وقع فى حقّها من الظلم و الجور، فالى اللّه المشتكى من سوء عمل الامة و شنيع فعلهم بالعترة و ما أدرى‌

ما ذا يقولون إذ قال النبيّ لهم‌

ما ذا فعلتم و أنتم آخر الامم‌

بعترتى و بأهلى بعد مفتقدي‌

منهم اسارى و منهم ضرّجوا بدم‌

ما كان هذا جزائى اذ نصحت لكم‌

أن تخلفونى بسوء فى ذوى رحم‌

(فاحفها السّؤال) أى بالغ في سؤالها و استقص في مسألتها (و استخبرها الحال) أى حالها و حالى بعد ارتحالك و افتقادك.

(هذا) أى تظافر الامّة على الهضم كائن‌ (و) الحال انّه‌ (لم يطل العهد) أى عهدهم بك أو ما عاهدتهم عليه من المودّة في القربى و المواظبة بالثّقلين‌ (و لم يخل منك الذّكر) أى لم يرتفع ذكرك الجميل عن أفواههم.

و محصّله انه لم يطل المدّة من موتك حتى ينسوا وصاياك المتأكدة في حقّ العترة أو يغفلوا من صنايعك العظيمة في حقّهم فيقابلوها بهذا الكفران العظيم.

و لما أراد الوداع ختم كلامه بالسلام كما بدء به جريا على مجارى عادة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 13  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست