responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 383

لأنّ ناحر البعير يعقره ثمّ ينحره و (الخوار) بالضمّ صوت البقر و الغنم و السّهم و الحور المنخفض من الأرض، و الأرض الخوّارة الكثيرة الخوار و (خسف) المكان غار في الأرض و خسفه اللّه يتعدّى و لا يتعدّى و (السّكة) بالكسر حديدة الفدّان الّتي تثير بها الأرض و (حميت) الحديدة تحمى من باب تعب فهى حامية إذا اشتدّ حرّها بالنّار و يعدّى بالهمزة فيقال أحميتها فهي محماة و (التّيه) بكسر التّاء المفازة الّتي لا علامة فيها يهتدى بها، و تاه الانسان في المفازة يتيه ضلّ عن الطريق.

الاعراب‌

ثمود بالفتحة قبيلة من العرب الاولى و هم قوم صالح و صالح من ولد ثمود سمّوا باسم أبيهم الأكبر ثمود بن عائر بن ارم بن سام بن نوح يصرف و لا يصرف، فمن جعله اسم حىّ أو واد صرفه لأنّه حينئذ مذكّر، و من جعله اسم قبيلة أو أرض لم يصرفه للتّأنيث و العلميّة، و أرض ثمود قريبة من تبوك، و لمّا عمّوه في بعض النسخ بتشديد الميم فتكون ظرفيّة بمعني إذ، و في بعضها بكسر اللّام و تخفيف الميم فتكون ما مصدريّة، و قوله: فأصبحوا نادمين إن كان أصبح ناقصة بمعني صار فنادمين خبرها، و إن كانت تامّة بمعني الدّخول في وقت الصّباح فهو حال من فاعلها، و يؤيّد الثاني قوله تعالى في سورة الحجر فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ‌ و كذا قوله: فما كان، يحتمل أن تكون كان ناقصة و اسمها مضمر فيها أى ما كان الانتقام منهم، و تامّة بمعنى وقع.

المعنى‌

اعلم أنّ الغرض من هذا الكلام ترغيب أصحابه على الثّبات على ما كانوا عليه من‌ سلوك‌ سبيل الحقّ، و لمّا كانت العادة جارية بأن يستوحش النّاس من الوحدة و قلّة الرّفيق في الطريق لا سيّما إذا كان طويلا صعبا غير مأنوس فنهى عن الاستيحاش في تلك الطريق و قال:

كنايه‌ (أيّها النّاس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة أهله) و كنّى به عمّا عساه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست