responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 291

بالثقل، و ذلك إن اللّه سبحانه جعل توبتهم أن يقتل بعضهم و جعل توبة هذه الامّة الندم بالقلب حرمة للنّبي 6.

و الاغلال الّتي كانت عليهم قيل: يريد بالأغلال ما امتحنوا به من قتل نفوسهم في التوبة و قرض ما يصيبه البول من أجسادهم و ما أشبه ذلك من تحريم السّبت و تحريم العروق و الشحوم و قطع الأعضاء الخاطئة و وجوب القصاص دون الدّية انتهى.

و قيل: الاصر الثقل الّذى يأصر حامله أى يحبسه فى مكانه لفرط ثقله.

و قال الزّمخشرى: هو مثل لثقل تكليفهم و صعوبته نحو اشتراط قتل الأنفس فى صحّة توبتهم، و كذلك الاغلال مثل لما كان فى شرايعهم من الأشياء الشّاقة نحو بت القضاء بالقصاص عمدا كان أو خطاء من غير شرع الدّية، و قطع الأعضاء الخاطئة، و قرض موضع النّجاسة من الجلد و الثوب و إحراق الغنايم، و تحريم العروق فى اللّحم و تحريم السبت.

و عن عطا كانت بنو اسرائيل إذا قامت تصلّى لبسوا المسوح و غلّوا أيديهم إلى الأعناق، و ربّما ثقب الرّجل ترقوته و جعل فيها طرف السّلسلة و أوثقها إلى السّارية يحبس نفسه على العبادة.

(و) سهلا (لا وعوثة لسهولته) يعني أنّه على حدّ الاعتدال من السهولة، و ليس سهلا مفرطا كالوعث من الطريق يتعسّر سلوكه و يشقّ المشى فيه لرسوب الأقدام.

(و) واضحا (لا سواد لوضحه) يعنى أنّ بياضه لا يشوبه الظلام كما قال النّبى 6:

بعثت اليكم بالحنيفيّة السمحقة السهلة البيضاء، و بياضه كناية عن صفائه عن كدر الباطل.

(و) مستقيما (لا عوج لانتصابه) أى لا اعوجاج لقيامه كما قال تعالى‌ قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌ و المراد أنّه صراط مستقيم مؤدّ لسالكه إلى الجنّة، و رضوان اللّه تعالى ليس فيه عوج و لا أمت.

(و) مستويا كنايه‌ (لا عصل فى عوده) و هو أيضا كناية عن استقامته و ادائه إلى الحقّ.

(و) يسيرا مجازا من باب إطلاق المقيّد على المطلق- تشبيه‌ (لا وعث لفجّه) أراد بالفجّ مطلق الطريق مجازا من إطلاق المقيّد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست