responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 287

و صنيعته أى بكرامته و الاتيان به على وجه الكمال.

و على هذا الاحتمال فالصّانع له أى المأمور بالصّنعة و الصنع و الصنيعة المكلّفون المطلوب منهم الاسلام.

و هذا نظير ما قاله المفسّرون في قوله تعالى‌ وَ لِتُصْنَعَ عَلى‌ عَيْنِي‌ على قراءة لتصنع بلفظ الأمر مبنيّا للمفعول. إنّ المعنى ليصنعك غيرك أى لتربّى و تغذّى و يحسن إليك بمرئى منّي أى يجرى امرك على ما اريد من الرّفاهة.

(و أصفاه خيرة خلقه) أى آثر و اختار للبعثة به خيرة خلقه محمّدا 6، أو جعل خيرة خلقه خالصا لتبليغه دون غيره.

(و أقام دعائمه على محبّته) أى أثبت أركان الاسلام فوق‌ محبّته‌ تعالى، فانّ من أحبّه سبحانه أسلم له، أو أنّه قام دعائمه‌ حالكونه تعالى محبّا له أو حال كون الاسلام محبوبا له تعالى، أو لأجل حبّه إياه، أو لأجل محبوبيّته عنده على الاحتمالات المتقدّمة في الاعراب.

ثمّ المراد بدعائمه‌ إما مطلق أركانه التي يأتي تفصيلها منه 7 في أوائل باب المختار من حكمه و هو الأنسب.

أو خصوص ما اشير إليه في الحديث المرويّ في البحار من أمالى الصدوق بسنده عن المفضل عن الصادق 7 قال: بني الاسلام على خمس دعائم: على الصّلاة، و الزّكاة، و الصوم، و الحجّ، و ولاية أمير المؤمنين و الأئمّة من ولده صلوات اللّه عليهم‌ (أذلّ الأديان بعزّته) أراد بذلّتها نسخها أو المراد ذلّة أهلها على حذف المضاف و يحتملهما قوله‌ (و وضع الملل برفعه) و يصدّق هاتين القرينتين صريحا قوله تعالى‌ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‌ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ^.

(و أهان أعداءه بكرامته) أى‌ أهان أعداء الاسلام و هم اليهود و النصارى و المشركون و كلّ من عانده و لم يتديّن به من أهل الملل المتقدّمة، و إهانتهم بالقتل و الاستيصال و أخذ الجزية و الذلّ و الصّغار.

(و خذل محادّيه بنصره) أى ترك نصرة المخالفين ل‌لاسلام المحادّين له و أخزاهم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست