responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 188

و كيف كان فالغرض منه التنبيه على عجز العقول و المشاعر الظاهرة و الباطنة عن إدراك حقيقته و ذاته حسبما عرفته فى شرح الفصل الثاني من الخطبة التسعين و في تضاعيف الشّرح مرارا، و أردف الثّناء عليه تعالى بالشّهادة بتوحيده فقال:

(و أشهد أن لا إله إلّا اللّه) و قد مضى الكلام في تحقيق معناها و الأخبار الواردة في فضلها بما لا مزيد عليه في شرح الفصل الثاني من الخطبة الثانية، و وصفها هنا بأوصاف أربعة:

أحدها كونها (شهادة ايمان) أى يطابق القول فيها للعقد القلبي.

(و) ثانيها كونها شهادة (ايقان) أى صادرة عن علم اليقين لا عن وجه التقليد و لا تكون كذلك إلّا باعتقاد أن لا إله إلّا هو مع اعتقاد أنّه لا يمكن أن يكون ذلك المعتقد إلّا كذلك.

(و) ثالثها أن تكون عن‌ (اخلاص) أى جعلها خالصا عن شوب غيره من الرّيا و نحوه و قال الشّارح البحراني: هى أن يحذف عن ذلك المعتقد كلّ أمر عن درجة الاعتبار و لا يلاحظ معه غيره، انتهى و قد مرّ له معنى آخر في الأخبار المتقدّمة في شرح الخطبة الثانية من أنّ إخلاصها أن حجزه لا إله إلّا اللّه عمّا حرّم اللّه.

(و) رابعها أن تكون متلبّسة ب (اذعان) و انقياد لما هو من توابعها و مقتضياتها من التّكاليف و الأحكام.

و أردفها بالشهادة بالرّسالة لما عرفت في الأخبار المتقدّمة في شرح الخطبة الثّانية من فضل المقارنة بينهما فقال:

(و أشهد أنّ محمّدا عبده) المرتضى‌ (و رسوله) المصطفى‌ (أرسله) إلى الخلق بالهدى و دين الحقّ على حين فترة من الرّسل و طول هجعة من الامم و انتقاض من المبرم‌ (و) الحال أنّ استعاره‌ (أعلام الهدى دارسة) استعارها للأنبياء و المرسلين و أولياء الدّين الّذين يهتدى بأنوارهم في سلوك سبيل اللّه كما يهتدى بالأعلام في الطّرق، و دروسها بما كانت من الفترة بعد عيسى إلى بعثه 6‌ (و مناهج الدّين طامسة) أى طرق المعارف الحقّة الالهيّة مندرسة منمحية بطول المدّة و بعد العهد و غلبة الغفلة.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست