responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 175

و سوء فعالهم.

(و قد تلوّن له الأدنون) أى تغيّر له أقاربه من قريش ألوانا (و تألّب عليه الأقصون) أى تجمّع على حربه الأباعد منه نسبا من أقصى البلاد كنايه‌ (و خلعت) متوجّهة (اليه) معاشر (العرب أعنّتها و ضربت إلى محاربته بطون رواحلها) قال الشارح البحراني:

هذان مثلان كنّي بهما عن المسارعة إلى حربه لأنّ أقوى عدو الخيل إذا خلعت أعنّتها و أقوى عدوّ الرّواحل إذا ضربت‌ بطونها و فيه ايماء إلى أنّهم أتوه فرسانا و ركبانا مسرعين إلى حربه.

مجاز من باب اطلاق اسم السبب على المسبب‌ (حتى انزلت بساحته) و منزله‌ (عداوتها) أى حربها و اطلاقها عليه من باب اطلاق اسم السبب على المسبب، أى أسرعوا إلى حربه 6‌ (من أبعد الدّار و أسحق المزار) و فيه إشارة إلى غاية عداوتهم، لأنّ الظعن إلى الحرب من مكان بعيد لا يكون إلّا عن اهتمام أكيد و عناد عنيد و عداوة شديدة.

قال الشارح المعتزلي: من قرء كتب السّير علم ما لاقى رسول اللّه 6 في ذات اللّه من المشقّة و استهزاء قريش به في أوّل الدّعوة و رميهم إيّاه بالحجارة حتى أدموا عقيبه و صياح الصبيان به و القاء فرث الكرش على رأسه، و فتل الثوب فى عنقه، و حصره و حصر أهله في شعب بني هاشم سنين عديدة محرّمة معاملتهم و مبايعتهم و مناكحتهم و كلامهم حتى كادوا يموتون جوعا لو لا أنّ بعض من كان يحنو عليهم لرحم أو لسبب غيره فهو يسرق الشي‌ء القليل من الدّقيق أو التمر فيلقيه إليهم ليلا.

ثمّ ضربهم أصحابه و تعذيبهم بالجوع و الوثاق في الشمس و طردهم إياه عن شعاب مكة حتى خرج من خرج منهم إلى الحبشة و خرج 6 مستجيرا منهم تارة بثقيف، و تارة ببنى عامر، و تارة بربيعة الفرس و بغيرهم.

ثمّ أجمعوا إلى قتله و الفتك به ليلا حتى هرب منهم لائذا بالأوس و الخزرج، تاركا أهله و أولاده و ما حوته يده، ناجيا بحشاشة نفسه حتى وصل إلى المدينة، فناصبوه الحرب و رموه بالمناسر و الكتائب، و ضربوا له آباط الابل.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست