و أكمله قوله «إن ضحك لم يخرق» أى لم
يشقّ فاه حتّى يبلغ ضحكه القهقهة قوله «إن غضب لم ينزق» أى لا يأخذه الخفّة و
الطيش عند الغضب قوله «و لا بطر» من البطر و هو الطغيان عند النعمة. و قيل
التّجبّر و شدّة النشاط.
قوله «أصلب
من الصّلد» أى لا يدخل قلبه ريب و لا جرع، و الصّلد الحجر الصّلب الأملس قوله
«مكادحته» أى عمله و سعيه أحلى من العسل قوله «لا جشع و لا هلع» الجشع أشدّ الحرص
على الطّعام و أسوئه، و الهلع أفحش الجزع قوله «و لا عنف و لا صلف» العنف وزان كتف
من لا رفق له في قوله و فعله، و العنيف مثله و الصّلف ككتف أيضا من لا يتكلّم بما
يكرهه صاحبه و يمدح نفسه و لا خير عنده يقال سحاب صلف أى قليل الماء كثير الرّعد.
قوله «لا
يتهوّر و لا يتهتّك» التّهوّر الوقوع في الأمر بقلّة مبالاة، و التهتّك خرق السّتر
و الافتضاح قوله «خمول قليل الفضول» أى خامل الذكر و قليل فضول كلامه قوله «لا
يخرق الثّناء سمعه» لكون أعماله للّه لا للنّاس، فلا يؤثّر فيه ثناؤهم و مدحهم.
قوله: «و لا
ينكى الطمع قلبه» أى لا يجرحه و لا يؤثّر فيه تأثير الجرح قوله «عالم حازم» في بعض
النّسخ بالحاء المهملة من الحزم و هو التثبّت في عواقب الامور، و في بعضها بالجيم
قوله «و لا بطيّاش» الطيش النّزق و الخفّة قوله «و لا بختّال» أى بخدّاع من الختل
و هو المخادعة قوله «و لا يدع جنح حيف فيصلحه» أى لا يترك ظلام ظلم و اصلاحه قوله
«لا يخرق به فرح» من الخرق بالخاء المعجمة و الرّاء المهملة و هو الحمق و الجهل و
ضعف العقل قوله «و لا يطيش به مرح» المرح شدّة النّشاط و الفرح.
و «البائقة»
النّازلة الشّديدة و الشرّ و الدّاهية و «الغائلة» الفساد و الشرّ و قوله «حفىّ
بأهل المسكنة» أى بارّ معين قوله «هشّاش بشّاش» من الهشاشة و هو طلاقة الوجه قوله
«لا يهجر أخاه» الهجر الهذيان و يحتمل أن يكون من الهجر أى الترك و المفارقة قوله
«و يتّجر ليغنم» أى يتّجر للاخرة.