responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 151

أمير المؤمنين 7 يقول: ليجتمع فى قلبك الافتقار إلى النّاس و الاستغناء عنهم، فيكون افتقارك اليهم فى لين كلامك و حسن بشرك، و يكون استغناؤك عنهم فى نزاهة عرضك و بقاء عزّك.

(غائبا منكره حاضراً معروفه) أى مفقودا أعماله القبيحة المحرّمة موجودا أعماله الحسنة المتضمّنة للرّجحان الشرعى من الواجبات و المندوبات.

(مقبلا خيره مدبرا شرّه) يعنى أنّه من الأخيار كثير الخير قليل الشرّ كما وصفه سابقا بقوله: الخير منه مأمول و الشرّ منه مأمون‌.

و محصّل معناه أنّ خيره فى إقبال يزيد شيئا فشيئا و شرّه‌ فى إدبار ينقص شيئا فشيئا إذ بقدر الزيادة فى طلب الخير يحصل النّقيصة فى جانب الشرّ لأنّ كثرة أحد المتضادّين توجب بمقتضى التضّاد قلّة الاخر كما هو ظاهر.

(في الزّلازل وقور) يعني أنّه في النوازل و الشّدايد و الحوادث العظيمة الموجبة لاضطراب النّاس متّصف بشدّة الوقار و الرّزانة و السّكينة و الثّبات كالجبل لا تحرّكه العواصف، و الوقار من جنود العقل و يقابله الخفّة و هي الطيش و العجلة من جنود الجهل.

(و في المكاره صبور و في الرّخاء شكور) لأنّ الايمان نصفان: نصف صبر و نصف شكر كما في الحديث المرفوع في احياء العلوم عن النّبي 6 و المتّقي بما له من وصف التّقوى و الايمان قد أكمل بأخذهما كلا شطرى الايمان.

و إنّما كانا نصف الايمان لأنّ الايمان الكامل حسبما عرفت فيما تقدّم هو ما تضمّن العلم و العمل، و كلّ ما يلاقيه العبد من الأعمال ينقسم الى ما ينفعه في الدّنيا و الاخرة و إلى ما يضرّه فيهما، و له بالاضافة إلى ما يضرّه و يكرهه طبعه حال الصبر و بالاضافة الى ما ينفعه حال الشكر.

(لا يحيف على من يبغض) أى لا يظلمه مع قوّة الدّاعي إلى الحيف و هو البغض و العداوة (و لا يأثم فيمن يحبّ) مع قيام الدّاعي إلى الاثم و هو المحبّة.

و محصّل هاتين الفقرتين أنّه لا يخرجه الحبّ و البغض عن تكليفه الشرعي‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 12  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست