responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 92

و المكانيّات كلّها بالقياس إلى عظمته و وجوده كالنقطة الواحدة.

و الثالث و الاربعون ما أشار إليه بقوله‌ (و لا أنّ الأشياء تحويه فتقلّه) أى لا يحويه شي‌ء من الأشياء و لا يحيط به فيحمله كما تحمل الريح السحاب، قال تعالى «أقلّت سحابا ثقالا» أى حملت الريح سحابا ثقالا بالماء (أو تهويه) أو تجعله هاويا إلى جهة تحت و هابطا به.

(أو) لا (أنّ شيئا يحمله فيميله أو يعدّله) أى يميله من جانب إلى جانب‌ أو يعدله‌ إلى جميع الجوانب كما يميل الريح السّحاب و يسوقه من صقع إلى صقع.

و المراد أنّه ليس في شي‌ء أو على شي‌ء يرتفع بارتفاعه و ينخفض بانخفاضه و يحرّك به من جهة إلى جهة.

روى في الكافي باسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه 7 قال: من زعم أنّ اللّه من شي‌ء أو في شي‌ء أو على شي‌ء فقد كفر، قلت: فسّر لي، قال: أعني بالحواية من الشي‌ء له أو بامساك له أو من شي‌ء سبقه.

و في رواية أخرى من زعم أنّ اللّه من شي‌ء فقد جعله محدثا، و من زعم أنه في شي‌ء فقد جعله محصورا، و من زعم أنه على شي‌ء فقد جعله محمولا.

أى من زعم أنّه سبحانه من مادّة أو من أجزاء بأن يزعم أنّه ذو مادّة أو ذو أجزاء أو من أصل له مدخل في وجوده كالأبوين أو من مبدء مفيض لوجوده كالفاعل أو في شي‌ء كالصفة في الموصوف و الصّورة في المادّة و العرض في المحلّ و الجزء في الكلّ و الجسم في الهواء المحيط به و المظروف في الظرف أو على شي‌ء بالاستقرار فيه و الاعتماد عليه كالملك على السّرير و الراكب على المركوب و السقف على الجدران و الجسم على المكان، أو بالاستقرار و الاعتماد عليه كالهواء على الماء و السّماء على الهواء، فقد كفر، لاستلزامه التجسيم حيث وصفه بصفات المخلوقين و أنكر وجوده لأنّ ما اعتقده ليس بإله العالمين.

ثمّ فسّر 7 الألفاظ لا على ترتيب اللّف فقوله «أعني بالحواية من الشي‌ء» تفسير لمعنى في شي‌ء، لأنّ كلّ ما هو في شي‌ء فيحويه ذلك الشي‌ء، و قوله «أو بامساك له».

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست