و من خطبة له 7 و هى المأة
و الخامسة و الثمانون من المختار في باب الخطب
و هي مروية
في الاحتجاج من قوله 7: لا يشمل بحدّ إلى آخرها مثل ما في المتن من دون
اختلاف إلّا في ألفاظ يسيرة.
قال السيد
(ره): و تجمع هذه الخطبة من اصول العلم مالا تجمعه خطبة.
ما وحّده
من كيّفه، و لا حقيقته أصاب من مثّله، و لا إيّاه عنى من شبّهه، و لا صمده من أشار
إليه و توهّمه، كلّ معروف بنفسه مصنوع، و كلّ قائم في سواه معلول، فاعل لا باضطراب
آلة، مقدّر لا بجول فكرة، غنيّ لا باستفادة، لا تصحبه الأوقات، و لا ترفده
الأدوات، سبق الأوقات كونه، و العدم وجوده، و الابتداء أزله. بتشعيره المشاعر عرف
أن لا مشعر له، و بمضادّته بين الامور عرف أن لا ضدّ له، و بمقارنته بين الأشياء
عرف أن لا قرين له، ضادّ النّور بالظّلمة، و الوضوح بالبهمة، و الجمود بالبلل، و
الحرور بالصّرد، مؤلّف بين متعادياتها، مقارن بين متبايناتها، مقرّب بين
متباعداتها، مفرّق بين متدانياتها، لا يشمل بحدّ، و لا يحسب بعدّ و إنّما تحدّ
الأدوات أنفسها، و تشير الالات إلى نظائرها، منعتها منذ