responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 289

فافهم جيّدا.

(حتّى إذا انقادت له) الطايفة (الجامحة) منكم و هم الذين تقدّم ذكرهم أى أبناء الحميّة و العصبيّة و الكبر و وصفهم بالجموح لخروجهم و تمرّدهم عن انقياد ربّهم المالك لهم و لكلّ شي‌ء (و استحكمت الطماعية) أى الطمع‌ (منه فيكم) بسبب مزيد انقيادكم له و اسراعكم إلى إجابة دعوته‌ (فنجمت) أى ظهرت‌ (الحال من السّر الخفى إلى الأمر الجلى) أى خرج ما بالقوّة إلى الفعل و إذ شاع آثار إغوائه‌ (استفحل سلطانه عليكم) أى قوى و اشتدّ و صار فحلا (و دلف بجنوده نحوكم) أى نهض بهم إليكم‌ (فأقحموكم و لجأت الذلّ) أى ادخلوكم من غير رويّة غير ان الذّلة (و أحلّوكم ورطات القتل) أى أنزلوكم في مهالك القتل و الهلاكة (و أوطأوكم اثخان الجراحة) أى جعلوا اثخان‌ الجراحة واطئا لكم، و قد مرّ تفصيل معناه في بيان الاعراب و المراد به كثرة وقع جراحات جنود ابليس فيهم و كونهم مقهورين مغلوبين منكوبين بوقوع الجراحات.

و فصّل كثرتها بقوله كنايه- تمثيل‌ (طعنا في عيونكم و حزّا) أى قطعا (في حلوقكم و دقا لمناخركم) و هو كناية عن صدماتهم و احاطتها بالأعضاء جميعها، فيكون ذكر العيون و الحلوق و المناخر من باب التمثيل و المراد بها ما يصيبهم من الصدمات و الجراحات من أبناء نوعهم بسبب القتل و القتال، و لما كان منشاها جميعا هو إغواء إبليس و جنوده نسبها إليهم، و لا يخفى ما في نسبة الطعن إلى العيون و الحزّ إلى الحلوق و الدقّ إلى المناخر من حسن الخطابة و صناعة البلاغة.

(و قصدا لمقاتلكم) أى قصدوا قصدا لمحالّ قتلكم تحريصا على القتل استعاره‌ (و سوقا بخزائم القهر إلى النار المعدّة لكم) أى ساقوكم‌ سوقا إلى النّار المهيّاة لكم بالخزائم القاهرة لكم على السياق، أو أنهم ساقوكم إليها بها بالقهر و الغلبة.

و التعبير بالخزائم دون الازمة تشبيها لهم بالناقة الّتي تقاد بالخزامة لا الخيل المقاد بالزمام، لأنّ الناقة إذا ما تقاد بالخزامة تكون أشدّ انقيادا و أطوع لقائدها من الخيل الّذى يقاد بالزّمام.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست