responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 286

كنايه‌ (فلعمري لقد فوق لكم سهم الوعيد) قال المحدّث العلّامة المجلسي ; أى وضع فوق سهمه على الوتر، و الظاهر أنّه جعل فوق بمعنى أفوق، و إلّا فقد عرفت في بيان اللّغة أنّ معنى فوقت السّهم جعلت له فوقا، و على إبقاء التفويق على معناه الأصلي يكون كناية عن التهيّؤ و الاستعداد.

(و أغرق إليكم بالنزع الشديد) أى استوفي مدّ القوس و بالغ في نزعها ليكون مرماه أبعد و وقع سهامه أشدّ.

رماكم من مكان قريب) لأنّه يجرى من ابن آدم مجرى الدّم في العروق كما ورد في الحديث النبويّ 6 و كنّى 7 به عن أنّ سهامه لا تخطى‌ (و قال) ما حكاه عنه عزّ و جلّ في سورة الحجر (ربّ بما اغويتني لازيّننّ لهم في الأرض و لاغوينّهم أجمعين) إلّا عبادك منهم المخلصين، أى أقسم باغوائك إيّاى لازيّننّ لهم المعاصي في الدّنيا التي هي دار الغرور، فالمراد بالأرض‌ هي الدّنيا كما في قوله تعالى‌ وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ‌ و على كون الباء للسببيّة فالمعنى بسبب إغوائك إيّاى أفعل بهم ذلك.

فان قلت: ظاهر الاغواء هو الاضلال فكيف جاز نسبته إلى اللّه؟

قلت: على إبقائه على ظاهره فلا بدّ من حمله على أنّ ابليس كان جبرىّ المذهب.

و أدلّة العدليّة بوجوه: أحدها أنّ المراد به التخيّب أى بما خيّبتني من رحمتك لاخيبنّهم بالدّعاء إلى معصيتك.

و ثانيها أنّ معناه بما أضللتني من طريق جنّتك لاضلنّهم بالدّعاء إلى معصيتك و ثالثها أنّ معناه بتكليفك إيّاى بالسجود لادم الذى وقعت به في الغىّ لاضلنّهم أجمعين إلّا عبادك الذين أخلصوا العبادة للّه و انتهوا عمّا نهوا عنه.

و قوله‌ (قذفا بغيب بعيد) أى قال إبليس ذلك رميا بأمر غايب متوهّم على بعد خفيت اماراته و شواهده أى رميا بأمر بعيد المرمى غايب عن النظر.

قال الشارح المعتزلي: و العرب تقول للشي‌ء المتوهّم على بعد: هذا قذف‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست