responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 21

في أيّام الصّيف و تختفى في أيّام الشّتاء لبرودة الهواء (مكفولة) أى مضمون‌ (برزقها مرزوقة بوفقها) أى بما يوافقها من الرزق كمّا و كيفا.

(لا يغفلها المنّان) أى لا يتركها غفلة عنها و اهمالا من غير نسيان اللّه الذي هو كثير المنّ و العطاء (و لا يحرمها الدّيان) أى لا يجعلها محرومة من رزقها الدّيان‌ المجازي لعباده ما يستحقّون من الجزاء.

و قد يفسّر الدّيان‌ بالحاكم، و القاضي، و القهار، و بالسايس القائم على الشي‌ء بما يصلحه كما تفعل الولاة و الأمراء بالرعيّة.

و وجه المناسبة على الأوّل أنها حيث دخلت في الوجود طايعة لأمره و قامت فيه منقادة لتسخيره، وجبت في الحكمة الالهيّة جزاؤها و مقابلتها بما يقوم بوجودها فلا تكون محرومة من مادّة بقائها على وفق تدبيره، قاله الشارح البحراني.

و على الثاني أنّ إعطائه كلّ شي‌ء ما يستحقّه و لو على وجه التفضّل من فروع الحكم بالحق.

و على الثالث الاشعار بأنّ قهره سبحانه لا يمنعه من العطاء كما يكون في غيره احيانا.

و على الرّابع أنّ مقتضى قيمومته بالأصلح عدم الحرمان كما هو شأن الموالى بالنسبة إلى العبيد.

و كيف كان فهو سبحانه لا يمنعها من الرزق‌ (و لو) كانت‌ (في الصّفا) الصلد (اليابس) الذي لا ينبت شيئا (و الحجر) الجامد (الجامس) الذي لا يتحول من موضع موضعا بل يفتح عليها أبواب معاشها في كلّ مكان و يهديها إلى أقواتها في كلّ زمان.

ثمّ نبّه على مجال آخر للفكرة في النملة موجبة للتنبيه و العبرة فقال‌ (و لو فكرت في مجاري اكلها) أى مجاري ما تأكله من الطعام و هى الحلق و الأمعاء (و في علوها و سفلها).

قال الشارح البحراني علوها بسكون اللّام نقيض سفلها و هو رأسها و ما يليه إلى الجزء

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست