responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 200

الشدائد و الاهوال.

مجاز عقلى‌ (و وقفت بكم على صراطها) نسبة الوقوف بهم إلى الساعة من باب المجاز العقلى، و قد مرّ تفصيل الكلام في‌ الصراط فى شرح الفصل السادس من فصول المختار الحادى و الثمانين.

(و كأنّها قد أشرفت بزلازلها) أى‌ أشرفت‌ عليكم‌ بزلازلها الهايلة و كفى شاهدا على هولها و شدّتها تهويله تعالى منها و تفخيمه لها بقوله‌ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْ‌ءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَ تَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَ تَرَى النَّاسَ سُكارى‌ وَ ما هُمْ بِسُكارى‌ وَ لكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.

قال في مجمع البيان: معناه يا أيّها العقلاء المكلّفون اتّقوا عذاب ربّكم و اخشوا معصية ربكم إنّ زلزلة الأرض يوم القيامة أمر عظيم هايل لا يطاق يوم ترونها أى الزلزلة او ان الساعة تشغل كلّ مرضعة عن ولدها و تنساه و تضع كلّ ذات حمل حملها أى تضع الحبالى ما فى بطونها، و فى هذا دلالة على أنّ الزلزلة تكون فى الدّنيا فانّ الرضاع و وضع الحمل إنّما يتصوّر فيها و من قال إنّ المراد به يوم القيامة قال إنّه تهويل، لأمر القيامة و تعظيم لما يكون فيه من الشدائد أى لو كان ثمّ مرضعة لذهلت أو حامل لوضعت و إن لم يكن هناك حامل و لا مرضعة، و ترى الناس سكارى من شدّة الخوف و الفزع، و ما هم بسكارى من الشراب و لكن من شدّة العذاب يصيبهم ما يصيبهم.

استعاره تمثيلية- استعاره بالكنايه- استعاره تخييلية- استعاره مرشخة و قوله‌ (و أناخت بكلاكلها) تمثيل لهجومها عليهم بأهاويلها الهايلة و رضّها لهم بشدائدها الفادحة باناخة الجمل المناخ الّذى ترضّ من تحته بثقله و يهده بكلكله فيكون استعارة تمثيليّة، أو أنّه شبهها بالجمل الفادح بحمله على سبيل الاستعارة بالكناية فيكون إثبات الكلكل تخييلا و الاناخة ترشيحا، و الأوّل أظهر[1] و إنّما أتى بجمع لفظ الكلاكل مبالغة في شدّة أهوالها و تنبيها على كونها


[1]- لاجل اتيانه الكلاكل بصيغة الجمع، و على الاحتمال الثاني فالانسب أن يؤتى به بصيغة المفرد فتأمل، منه ره.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست